ذهبت إلى منازلة الأسود
ذهبت إلى منازلة الأسود
ذهبت إلى منازلة الأسود
وذلك ما ورثت من الجدود
ركبت الصعب نحو الغاب حيث
الزئير به كجلجلة الرعود
طربت به لزمجرة الضواري
كأنك بين مزمارٍ وعود
ونعم تزاور الأقران لكن
وفودك حيها شر الوفود
أخذت ثلاثة وتركت جمّاً
لكيلا ينقرضن من الوجود
أيجمل ما صنعت نعم وأنَّى
يفل شبا الحديد سوى الحديد
ولكن فيه شوب قلى فإن
اْتحاد الطبع أشبه بالعهود
وماذا ذنبها ويداك تفري
وتفتك فتكها تحت البنود
فهل خفرت ذمامك واستخفّت
ولو غلطاً بمنصبك المجيد
وهل نظرت بعين السوء حتى
لأغنام الرعية والعبيد
لعلّك خلتها تنوي إذا لم
تؤد بها مجاوزة الحدود
معاذ الله إن لها ذكاءً
يصدّ الطبع عن فكّ القيود
وتعلم وهي ذات الصمت وحياً
بأنك ذو الكتائب والجنود
وإنك سائق الأرواح قهراً
إلى حوض المنية للورود
وإنك فوقها بأساً وعزماً
وإقداماً وذو البطش الشديد
كما علمت أوائلها بما للأوائل
من جدودك من جدود
فأنت السيف وحدك ذو مضاءٍ
برزت مقارناً سعد السعود
وأنت لتبع العصر المجلّى
بمضمار العلى أسمى حفيد
فعش ملكاً ودم في أوج عز
تكلّل بالترقي والمزيد