رأيت هذا يجد السير منصرفا
رأيت هذا يجدّ السّير منصرفاً
رأيت هذا يجدّ السّير منصرفاً
للمال يجمعه من غير تنسيق
وتلك تنساب في برد الحرير إلى
النّادي بقدٍ كغصن البان ممشوق
وذو السّياسة يمشي حائراً قلقاً
ورأيه بين تكذيب وتصديق
ومزّقنا صروح العلم تربيةً
ومزّقتنا البلايا شرّ تمزيق
كأنّنا ولسان الحال صاح بنا
يا أهل لبنان صرنا سلعة السّوق
نباع فيه ولا بيع الرّقيق ولا
بيع الدّقيق ولكن بيع مسروق
يخشى المغبّة شاريه وبائعه
من ثورة الفكر في ذكرى المشانيق
كم راح يخطب فينا قائل ولكم
من شاعر قال نحن المستقلّونا
وكم شدونا وصّفقنا وكم علمٍ
فوق الدّيار رفعناه منادينا
حتّى مضى العام بعد العام منصرفاً
ونحن في ظلمات الوهم سارونا
نحتجّ جهرا على ما لا يوافقنا
بالقول والقول هذا ليس يجدينا
لنا المقال وللغير الفعال وفي
الصّدر النّصال وقد جزّت نواصينا
كنّا نئن من الماضي ونلعن من
إلى مهاوي الشّقا والجهل قادونا
إذا بنا وجيوش الظّلم تسحقنا
وبيننا الحاكمون المستبدّونا
ثوبوا إلى رشدكم يا قوم واتحدوا
تعلوا البلاد إذا ظلّت بأيدينا
إنّ البلاد لنا والحقّ حجتنا
والعلم رائدنا والله راعينا