راكبا نحو المدينة جرة
راكبا نحو المدينة جرة
راكبا نحو المدينة جرة
عذافرة يطوى بها كل سبسب
إذا ما هداك الله عاينت جعفرا
فقل لولي الله وابن المهذب
إلا يا أمين الله وابن أمينه
أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي
إليك من الأمر الذي كنت مطنبا
أحارب فيه جاهدا كل معرب
إليك رددت الأمر غير مخالف
وفئت إلى الرحمن من كل مذهب
سوى ما تراه يا بن بنت محمد
فإنه به عقدي وزلفي تقربي
وما كان قولي في ابن خولة مبطنا
معاندة مني لنسل المطيب
ولكن روينا عن وصي محمد
وما كان فيما قال بالمتكذب
بأن ولي الأمر يفقد لا يرى
ستيرا كفعل الخائف المترقب
فيقسم أموال الفقيد كأنما
تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حينا ثم ينبع نبعة
كنبعة جدى من الأفق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه
على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه
فيقتلهم قتلا كحران مغضب
فلما روى أن ابن خولة غائب
صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي
يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي
أمرت فحتم غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة
على الخلق طرا من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي
تطلع نفسي نحوه بتطرب
له غيبة لا بد من أن يغيبها
فصلي عليه الله من متغيب
فيمكث حينا ثم يظهر حينه
فيملأ عدلا كل شرق ومغرب
بذاك أدين الله سرا وجهرة
ولست وإن عوتبت فيه بمعتب