رب منيف في ذرى منيف

رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ

​رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ​ المؤلف السري الرفاء


رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ
أَركانُه مُرهَفَةُ السُّيوفِ
تَخفِقُ تَحتَ عارِضٍ كَثيفِ
كهَودَجٍ مُمَسَّكِ السُّحوفِ
لفِتيَةٍ على الهَوى عُكوفِ
قد بَكَروا للقَنَصِ المألوفِ
بحالِكِ الجِلبابِ والنَّصيفِ
أوضاحُه من درعِه الرَّصيفِ
فَرْدٌتخيَّرناهُ مِنْ أُلوفِ
مؤَيَّدٌ بِعَسكَرِ الحُتوفِ
يَكشِرُ عن خَناجرٍ صُفوفِ
تَضمَنُ للصَّحْبِ قِرَى الضُّيوفِ
تَراه قبلَ شَدِّه العَنيفِ
مُخَضَّبَ الظُّفْرِ من الغُضروفِ
عِناقُه للخائنِ الملهوفِ
عِناقَ لا بَرٍّ ولا عَطوفِ
آنسَ في مَطمورَةِ الحُتوفِ
مَوشِيَّةًكالبُرْدِ ذي التَّفويفِ
تَضْحَكُ عن دمْعِ الحَيا المَذروفِ
سِرْبَ مهاً كاللّؤلؤ المَشوفِ
أسلمَها المَشتى إلى المَصيفِ
فرتَعَتْ في نِعَمِ الخَريفِ
فشامَها بِمُقْلَتَي غِطريفِ
و امتدَّ كالصَّعْدَةِ في التَّثقيفِ
و انصبَّ للحَينِ انصبابَ مُوفِ
فشكَّ بين النَّحْرِ والشُّرسوفِ
مثلَ سِنانِ القَيْنِ ذي التأنيفِ؛
طِرادَ لا وانٍ ولا ضَعيفِ
و أخْذَ جبَّارٍ بها عَسُوفِ
و راحَ قد جَلَّ عن التَّعنيفِ
في يومِ قَرٍّ جادعِ الأُنوفِ
يَنْقَضُّ مثلَ الكُرسُفِ النَّديفِ
أو مثلَ كافُورَتِه السَّفوفِ
عن أُذُنَيْهِ وعَنِ الصَّليفِ
مِثلَ انفصامِ العِقْدِ والشُّنوفِ
فنحنُ من عَطائِه في ريفِ
و نَعمَةٍ دانيةِ الرَّفيفِ
بينَ قَديدِ اللَّحمِ والصَّفيفِ