رجل ينحني لوقر الزمان
رجلٌ ينحني لوقر الزمانِ
رجلٌ ينحني لوقر الزمانِ
شائب الرأسِ مرسل الأجفانِ
اشبع العمرُ قلبه فتخطى
منه محصول تسعةٌ بثمانِ
قام في معبد يصلي خشوعاً
عابداً ضارعاً تقي الجنان
طالباً أن يرى قبيل مماتٍ
مولد المرتجى لذاك الزمان
ذاك شيخ وسط المصلى مقيمٌ
زاهدٌ عن مسالك الطغيان
يرتجي رؤية المخلص قبل المو
ت من ربه بغير توان
فإذا بالبتول يوسف والعذ
راء قد عرجا بذاك المكان
وعلى ساعديهما الطفل يسو
ع قد احضراه للاختتان
بلغا ذلك المصلى وما في
ه أحد غير شيخنا سمعان
اخذ الطفل في يديه ونادى
انت ربي ومبدع الأكوان
بارك اللَه ثم انشد ربي
عبدك الأن اطلقن بأمان
قد رأت اعيني الذي املته
ورأت ما أعد للإنسان
لفظ الشيخ ذا ومال إلى العذ
را بوجه تطوف فيه التهاني
قال هذا الفتى يكون لاسقا
ط وانهاض اكثر الفتيان
واعلمي ان قلبك الغض يوماً
سوف تفريه حربة الأحزان
هكذا قال ذلك الشيخ سمعان
بوحي من روح باري الكيان
يوسف والبتول مريمُ كانا
عند تلك الأقوالِ ينذهلان
قدما للإله فرخي يمام
طوع ناموسهم لذاك الزمان
وقضى الشيخ بعدما تم وحي ال
روح فيه ونال كل الأماني
كل هذا يا قوم سرٌّ عجيب
أين مني بيانه ببياني