رجوع الشيخ إلى صباه/الباب الثالث والعشرون

​رجوع الشيخ إلى صباه​ المؤلف ابن كمال باشا
الباب الثالث والعشــرون فى الأشياء المنقصه فى ذلك


قـد ذكرنـا الأشيــاء الزائده فى الباه المهيجـه لشـهوه الجمـاع فأحببنا أن نذكـر أضــدادهـا المنقصـه للباه لكـى يجتنبهـا من أراد الزياده فى الباه وربمـا لجأت الضــرورة إلى إستعمـالهـا عنـد شــدة الشبق وخـوف العنت ، وهـذا الباب يشتمل عـلى نوعين أغذيـه وأدويـه فإعلم أن نقصـان الباه إما أن يكـون لسبب فى القضيب نفسـه أو فى أعضــاء المنى أو فى الأعضــاء الرئيسيـه أو مايليهـا أو فى العضـو المتوسط بين الرئيسـه وأعضـاء الجماع أو بسبب أعضـاء مجـاورة مخصـوصـه أو بسبب قلة النفخ فى أسـافل البدن أو قلتهـا فى البدن كلـه فأمـا الكـائن بسبب القضيب نفسـه فسـوء مزاج فيـه وإسترخـاء مفرط وأمـا الكـائن بسبب أوعيـة المنى فإمـا سـوء مزاج فيهـا وإسترخـاء مفرط أو مع يبس وقد يكـون لعلة قلة المنى وفقـدانـه للريح المهيج حتى أن قومـا كـان فيهـم منى كثير وإذا جـامعـو لم ينزلـو لجمـوده ، وأما الكـائن بسبب الأعضاء الرئيسيـه فأمـا من جهـة القلب فتنقطـع مـادة المنى وأما من جهـة الدمـاغ فتنقطع مـادة الحاسه وأما السبب بحسب الأسـافل فإنه يكون إما حــاراً أو باردا أو يبس المزاج فيعدم النفخ والنفخ نعم المعين حتى أن من يكثر النفخ فى بطنـه من غير إفراط مؤلم فإنـه ينعظ وأصحـاب السوداء كثير والإنعـاظ لكثرة النفخ ، والأشيــاء القـاطعـه لشهـوة الجمـاع ستـه أحدهـا الهـم والغم والداثمـان والثانى رخـاوة المثانـه والثالث التعب الشديد من الإسفار والرابـع النظر إلى الوجـوه المسخـه والخـامس إنخراق بعض أوعيـه المنى والسادس الأورام والقروح العـارضـه فى الإحليل ، وأمـا الأشيـــاء الموجبــه لقلـة المنى والشهـوة موجـوده فى خمسـه أحدهمـا ضعف الأوعيـه لأنهـا إذا ضعفت لم تقدر عـلى دفع مـا يمر فيهـا من المنى ولاتضبطـه والثانى ضعف الكبد لأن المعـده إذا ضعفت لم تحـل دما جيداً يصلح للجوهـر الحيوانى والثالث الإمتلاء من الأطعمـه وخاصه البارده واليابسه وذلك أن هـذه تبرد العروق وما يجرى فيهـا من الدم الكثير الذى يكون منـه المنى فى الأوعيـه والرابع من قبـل السـن فإذا أفرط فى السـن قل منبـه طبعـاً والخـامس كثرة الجمــاع بغير إستعمـال أدويـه تولد المنى وتخلف مـاذهب منـه فينقص عـلى تمــادى الأيام ويقل فى بعض الأوقـات ، وأمـا الأشيــاء القاطعة للمنى فهـى كل لطيف محلل للنفخ مثل السداب وبزرة البقله الحمقـاء والبقله اليمانيـه والفونج والحرمـل والكمـون والمرنجـوش وكـل بارد مجفف كاللينوفر والورد والحـلاب وبزر قطوناً والكـافور وكل يابس قوى التجفيف كالشهـدانج والخرنوب والحـاروس والعدس والشعير وأكل الأشياء القابضـه والحـامضـه والمرة والجـامعه للحموضـه والرمـان الحامض والتوت والسفرجـل والتفاح والمشمش والخل والبقول الكثيرة المـاء والبرد كالخس والكسفره الخضـراء وعنب الثعلب والهندبا والباذروج والقثاء والخيـار والحميص ، وممـا يضر فى الباه حداشراب الماء البارد والتخم المتواترة وإتيان الحائض والتى لم تؤت زماناً طويلاً واللواتى لم يبلغن وقد قيل أن اللوفر لـه خصـوصيـه فى إبطـال المنى حتى أن

وأمـا الأشيــاء القاطعة للمنى فهـى كل لطيف محلل للنفخ مثل السداب وبزرة البقله الحمقـاء والبقله اليمانيـه والفونج والحرمـل والكمـون والمرنجـوش وكـل بارد مجفف كاللينوفر والورد والحـلاب وبزر قطوناً والكـافور وكل يابس قوى التجفيف كالشهـدانج والخرنوب والحـاروس والعدس والشعير وأكل الأشياء القابضـه والحـامضـه والمرة والجـامعه للحموضـه والرمـان الحامض والتوت والسفرجـل والتفاح والمشمش والخل والبقول الكثيرة المـاء والبرد كالخس والكسفره الخضـراء وعنب الثعلب والهندبا والباذروج والقثاء والخيـار والحميص ، وممـا يضر فى الباه حداشراب الماء البارد والتخم المتواترة وإتيان الحائض والتى لم تؤت زماناً طويلاً واللواتى لم يبلغن وقد قيل أن اللوفر لـه خصـوصيـه فى إبطـال المنى حتى أن سمه يضعف الجمـاع وقيل أن الرجل السمين لايشاق إلى الباه ، وأعلم أن المفســد للبـاه ثــلاثـه أشيــاء أحـدهمـا يفسد بكثرة التجفيف كالعدس وخبز الشعير والخشكـار وما جفف من ســائر أنواع الخبز وكذلك جميـع المجففـات والصنف الثــانى ماكثر تحليله وتلطيفه كالسداب والليمون والثوم والفلفل ونحـو هـذه الأشيــاء فإنهـا تفسد مـادة المنى ونصف الإنعاظ والصنف الثالث مايفسد بالتبريد والإنحدار مثل الخس والخل والخيـار والبطيخ الأخضر والقرع ، وقيل أن الأشياء التى تلحق الإنسـان عنـد دنوه إلى الجمـاع وتقطعـه عنـد مــراده خمســه الفزع والحياء وكثرة البلغم المتجمـع فى الأوعيـه ونقص شهـوته للذى يدنو منـه وقلة العـاده بأن يكـون الإنســان لايعـرف النسـاء ، وأما الأطعمـه المركبـه التى تضـر بالباه فهـى السمـاقيات والحرميـات والرمانيـات والكباجيات والكمونيات والعفوص والفقوابض والمضاير والعدسيات وغير ذلك ممـا فيـه خل وحموضـه .