رجوع الشيخ إلى صباه/الجزء الثاني/الباب الثاني

​رجوع الشيخ إلى صباه​ المؤلف ابن كمال باشا
الباب الثـانى فى ذكر العلامات التى يستدل بهـا عـلى فراسـة النسـاء والحكم عليهن بقلة الشهـوة وكثرتهـا وغير ذلك


قال أهـل الفــراســه والخبره بالنسـاء كـل إمــرأه حــاره المجسـه فى أى وقت لمستهـا وجدتهـا حــاره وكـانت حمـراء الفم صغيــرته صلبـة الثديين مكتنزتهمـا فمن كـانت بهـذه الصفـه دلت عـلى ضيق فرجهـا وسخونته وحب الجمـاع وجودة العقـل والوفـاء والموده وإذا كـان فم المرأه واسعـاً فإن فرجهـا يكـون واسعـاً فإن كـان فمهـا ضيقاً فهـى ضيقـه وإن كـان شفتـاها غلاظاً كانت أسكتاها كذلك وغن كـانت شفتهـا العليـا نحيفه كانت أسكتاها رقاقاً وإذا كـانت ذات شـارب فإن أسكتيها كثيرى الشعر وإذا كـانت شفتها العليا ثخينـه كـانا رقيقين وإن كـان لسـانهـا شديد الحمرة فغنه يكـون فرجهـا جافاً من الرطوبـه وإن كـان لســانهـا كأنه مقطوع الرأس كـان فرجهـا كثير الرطـوبـه وإن كـانت منتشرة المنخرين فإنها قعـره وإن كـانت مفروجـه الأرنبـه فإنهـا تحب إدخــال البعض دون البعض ،وإن كـانت حدباء الأنف فهـى شـديدة الرغبـه فى الجماع وإن كانت قصيرة اللسـان فإنهـا حاميـه الفرج وإن كـان مادار عـلى أذنيهـا له أثر بين فإنهـا قليله الرغبـه فى الجمــاع وكذلك إذا كـانت زرقاء العينين وإن كـانت طويلة الذقن فإنهـا رابيـة الفرج قليلة الشعر وإن كـانت صغيرة الذقن فإنهـا غامضة الفرج وإن كـانت كبيرة الوجه غليظة الرقبـه دل عـلى صغر العجز وكبر الفرج وضيقه وقـال أرسطاطاليس إذا عظمت شفتاهـا عظم الهن منهـا وحظيت عنـد الرجل وإذا كثر لحم ظاهر قدميهـا ولحم ظاهر يـديهـا عظم فرجهـا وإذا كـانت مستديره العنق عظيمـة المنكبين ممسوحـه الرجل مخصرة القدم كـانت حظيـه عنـد الرجـال قـال وكـان بعض الملوك لايصيب إمرأه حتى يقعـدهـا عـلى ثوب أبيض نقى أو يلاعبهـا ويمازحهـا حتى تظهـر الشهـوة بين عينيهـا ثم يأمرهـا أن تقـوم فإذا رأى الثوب قـد لحقـه نداوة لم يقربهـا قـالوا وعـلاج ذلك أن تأكل المرأه الطين الأرمنى وأن تتمسح بـدم الأخوين وتشرب الأدويـه الحـاره كدهن الخـروع ونحوه وإذا كـانت المرأه عظيمـه السـاقين مكتنزتهما فى فى صـلابـه شـديده الشهوة لاصبرلهـا عن الجماع وإذا كـانت المرأه حمــراء اللون زرقاء العينين فهى شديدة الشبق والشهـوة وإذا كانت كثيرة الضحك خفيفة الحركـه فهى شديدة الشبق أيضاً وكذلك إذا كـانت المرأه مشغوفة بالغناء والألحان وإذا كـانت المرأه زرقاء العينين دل عـلى شدة الغلمه فيهـا وكذلك غلظ الشفتين وقد يدل غلظهمـا عـلى غلظ الأسكتين وتدل رقتهمـا عـلى قلة الشهوه للنكـاح والعين الكحلاء مع كبرهـا تدل على الغلمـه وضيق الرحم وصغر العجيزه مع عظم الأكتاف يدل عـلى عظم الفرج ودنو العنين إلى ناحيـة القفـا يدل على سعة الفرج ورطوبته وأعلم أن النساء فى الشهوة أصناف وطبقات لكل صنف منهن رتبه فى الشهوة لايحصـل لهـا كمـال فى الشهـوه وسأذكر الأصنـاف ومـا يوافق كتل صنف منهـا من الرجـال قال أهل الحذق والمعرفه والتجربـه من النساء للرقه والقفراء والخرفاء والملتحمـه والشغراء والمنحقنـه والقعره وهـذه الأصنـاف لايذقن لـذة الجماع إلا بمـا أذكر إن شـاءالله تعـالى ، أما اللزقه فهى المنضم فرجهـا إلى ماحوت جوانبـه الذى قل الشحم فيـه وهزل بعد سمنـه وبقى ملتسقاً بما عليـه مسترخياً لعــدم شحمـه وهـذه لايشفى أوامهـا غير الذكر الغليظ الكبير الفيشـله ليسـد منهـا مواضع التقفير ويصل إلى مواضع اللذه وأمـا الخرفاء فهـى التى قد عربت جوانب فرجهـا وبعـدت مسـافة مابين إستكيهـا وأكثر مـا يكـون ذلك فى النسـاء الطوال وصـاحبـه ذلك لاتجد لـذة الجمـاع إلا بالذكرالطويل الغليظ ولاتجد لغيره لـذه وصـاحبـة ذلك تكـون شـديدة الغضب سيئة الخلق وذلك يكـون منهـا عنـد الجمـاع لتقصير الرجل عن بلـوغ لذتهـا وقلمـا ينزل لهـا شهـوة وأما الملتحمـه فهى التى أسفل فرجهـا وأعلاه شئ واحد مع قرب مسـافة شهـوتهـا وسرعـة إنزالهـا وهـذه ليس إليهـا أحب من الرجـال سوى سريع الإنزال ومتى طـال جمـاع الرجل لهـا وأبطأ إنزاله وجدت لذلك ألماً شديداً ووجعاً ، وأمـا الشغراء فهـى التى قد جف جانبا فرجهـا وشغر جـانبـه وخلا من اللحم وليس شئ عنـد هـذه أوفق من الذكر الطويل الرقيق سيما إذا كـانت مائله إلى الجانب الذى قد خـلا من اللحم ومتى لم تكـن عـلى جنبهـا لم تجد للجمـاع لـذه ولم تنزل لهـا شهـوة وأمـا المنحقنـه فهـى الغليظه خيطان الفرج من خــارجه السفله الإمتلاء من داخله التى قد إنحقنت فيـه الشهـوه لعدم الجمـاع وهـى لاتجد لـذه الجمـاع بالذكر الصلب الشديد ولايعجبهـا سـواه ولاتنزل لهـا شهوة إلا بالسحاق لأنه يحمى ظاهر فرجهـا ولذلك تغزر الحراره فيـه فتنزل شهوتهـا وأما الرجل فلا تجد عنـده لـذه وأعلم أن النساء الروميـات أطهر أرحاماً من غيرهن والأندلسيـات أجمل صـورة وأذكى روائح وأحمـد عـاقبـه وأطيب أرحـاماً ونساء الترك والأرمن أقذار أرحـاماً وأسـرع أولادا وأسوأ أخلاقاً ونساء الهنـد والصقالبـه والسند أذم أحوالاً وأقبح وجوهـاًَ واشد حنقاً وأسخف عقولاً وأسوأ تدبيراً وأعظم نتنا وأقذر أرحـاماً والزنج أبلد وأغلظ وإذا وافقت منهمـا الحسنـاء فلا يوازيهـا شئ من الأجناس وأبدانهن أنعم من أبدان غيرهن والمكيات أتم حسناً وأطيب جماعـاً من هـذه الأجنـاس غير أنهن لسن بذوات ألوان كألوان غيرهن والبصريات أشد غله وشبقاً إلى الجمـاع والحلبيـات أشد أبدانا وأصلب أرحـاماً من البحريات والشاميـات أوسط النسـاء وأعدلهـن فى الإستمتـاع فى سـائر الأوصـاف والبغداديـات أجلب للشهـوة من غيرهـن وأحسن إستمتاعا وجمـاعا ومن أراد السكن وحسـن العشـره وطيب المنطق فعليـه بالفارسيـات والعربيـات أحسن احوالاً من جميــع الأجنـاس التى تقـدم ذكرهـا ، وأعلم أن النساء عـلى خمسـه أضرب وهـى الحـديثه التى راهقت والعانق التى لم يتكاسل شبابهـا والمتنـاهيه الشباب والتى بينهـا وبين النصف والنصف فأما الحديثه فطبعهـا الصدق عن كـل مـا سئلت عنـه وقلة الكتمـان لما خوطبت بـه وقلة الحياء وضم الثياب عند من تلقاه من الرجـال والنساء وأما العائق التى لم يتكـامل فيهـا الشباب فإنهـا تستتر بعض الإستتار وتظهر من ردفهـا إن كـانت حامله شيأ وهـى سريعـه الإنخداع وأما المتناهيـه شباباً فهـى كامله الخلقـه حسنة الأدب كثيرة الحياء غضيضة الطرف وأما التى بينهـار يين النصف فتحب أن يظهـر منهـا كل حسـن وهـى الغنجـه فى كلامهـا المتقصفه فى مشيتهـا ولاشئ عنـدهـا أشهى من الوقاع وهى الولود الودود وأما النصف فهى التى وخطها الشيب وغلب عليهـا البياض وهـذه يسترخى لحمهـا وينطفئ نور بهجتهـا وتكـون كثيرة الملاطفه للرجـال ممتلقه مؤثره لـه فى جميـع الملاذ متحببه إليـه بالتصنع والخضـوع وهـذه الأوصـاف لاينبغى للرجـل أن يتزوج بسواهن ولايتزوج من عـداهن فإن من جـاوز هـذه الأصنـاف الخمسـه لاخير فيهـن ولا لنكاحهن لـذه ، وقد تنقسم النساء فى شهـوة النكـاح عـلى ثلاثة عشــره ضرباً فخمسـه ضـروب يشتهينـه ولايردن ســواه وخمســه ضروب لايخترنـه ولايملن إليـه وثـلاثـة دروب تختلف أحوالهـن فأما اللواتى يشتهينـه ويملن إليـه ولايؤثرن ســواه فهـن اللواتى بين الشابـه والنصف والطويلـه والقصيفه والإدمـاء المقدودة وغير ذات البعل وأما اللواتى لايشتهينـه ولايملن إليـه فهـى التى لم تراهق والقصيره المشحمـه والبيضاء الرهله وذات البعل الملازم لهـا وهؤلاء لايعجبهن غير الضم واللثم والقبل والمفاكهـه والحديث والمزاح واللهو والجمـاع فيما دون الفرج وأما الضروب الثـلاثـه التى تختلف أحوالهـن فيهـا فهـن الحديثه والشابـه والنصف التى بين الشـابـه والحديثـه فأما الحديثه فتكره الجمـاع بعض الكراهـه وأما الشابـه فإذا إستعطفت بالتملق وإظهـار المحبـه دعـاهـا ذلك إلى الشهـوه وبغير ذلك لاتميـل إليـه وأما النصف فإنهـا كثيره الحياء من الرجـال فإذا أبسطت بالمؤانسـه وطول الملاعبـه تحركت شهـوتهـا ومـالت إلى الجمـاع ، وإعلم أن النساء فى الإنزال عـلى ثـلاثـه أصنـاف الســريعـه والبطيئه والمتوسطـه فأمـا الطويله والقصيفه فإنهمـا يسرعـان فى الإنزال والتى بينهمـا فعـلى توسط منهن فى ذلك وعلامة وقت الإنزال أن يموت طرفها حتى تصير مثل عين اليربوع كأن بهـا وسنه ويعرض لهـا عنـد إنزالهـا أن يكلح وجههـا ويتثلج وربمـا قشعر جلدهـا وعرق جبينهـا وتسترخى مقاومتهـا وتستحى أن تنظر إلي الرجـل ويأخذهـا رعده ويعلو نفسهـا وتعرض بوجههـا وتمكن الرجل من فرجهـا وتلصقه بـه من شـدة الشهـوة فهـذه عـلامات الإنزال وبضدهـا تكـون بطيئة الإنزال فإعلم ذلك وإذا إجتمـع الماءان منيه ومنيهـا فى وقت واحد كـان ذلك هـو الغايـه فى حصــول المتعـه وتأكيد المحبـه وإن إختلفا إختلافاً قريباً كانت الموده عـلى قـدر ذلك وقد جعل بعض الناس فروج النساء عـلى ثلاثـة أقسام كبير وصغير ومتوسط مثل فروج الرجـال ثم جعل لكل قسم منهـا كنايـة يميز بهـا فسمى الكبير من الرجال فيلاً والوسط حصـانا والصغير كبشا وسمى الكبير من فروج النساء فيله والوسط رمكه والصغيرنعجه وجعل اللذه فى ذلك تنقسم عـلى ثلاثه أقسام الأول تحصل بـه الموافقـه وتوجد اللذه متوسطـه والقسم الثالث لاتحصل بـه الموافقـه ولاتجد لـه لذه بل يعظم الضرر بالفاعل والمفعـول فالقسم الأول من ذلك هـو ان يلقى الفيل الفيله والحصان الرمكه والكبش النعجه فذلك غايـه الموافقه وكمـال اللذه والقسم الثانى هـو أن يلقى الفيل الرمكه والحصـان الفيله والكبش الرمكه فهـذا تكـون فيـه اللذه متوسطـه الحـال والقسم الثالث هـو أن يلقى الفيل النعجه والكبش الفيله وهـذا يعظم الضرر بينهـما ولايتفقـان ولايجد أحدهمـا لصــاحبـه لذه ومـا أقــرب تباعـدهمـا وأسـرع فرقتهمـا ، وقيــل أن النســاء عـلى وجهـين قســوة وشفرة فلا تزدهـا عـلى نصفـه وإن رأيتهـا سـاكنـه كأن لم تخالطهـا فإعطهـا كله فعند ذلك تضمك وترفعك وتضعك وفى الروميـات من تهـذى عنـد الجمـاع وهـن حريصـات عـلى الرجـال وأكثرهن قعـرات وقوة حركـة العين تدل عـلى قـوة الشهـوة وغلظ مشــط الرجل والقـدم العـريض يدل عـلى أن صـاحبـه زان وطول الأصـابـع وغلظهـا دال عـلى كبر الذكر وكذلك الزرقاء العينين إلا فى الرجـال وصــلابـة الثدى تدل عـلى البكـاره وغلظ الشفة يدل عـل غلظ الشفر وضيق الفم يدل عـلى ضيقه والكحلاء ضيقة الفرج وصاحبـة اللسـان الأحمـر جـافة الفرج وغلظ العنق يدل عـلى كبر الفرج ، ومن حلمـة ثديهـا شـاخصـه سريعـه الإنزال ، وليس شئ أخـدع للمرأه من علمهـا بأنك محب لهـا وأن تظهر لهـا أرعـده ودمعه فلو كـانت عـابده لإنغلمت وعلامـة البغضـه أنهـا تغير خلقهـا عليـه وتمنع نفسهـا النظر إليـه وتضاجرة وتنشرح عنـد مفارقتـه وعلامة القحبـه أنهـا تتصـدر فى المشي وتقيم الظهـر وتكـون فاتره الطرف خشنـة الكـلام كلامهـا بالتصغير وعلامـة العاشقـه أن تكـون كثيرة التنهـدات إذا سألت عن شئ أتت بغيره وتظهـر محـاسنهـا لغيره وإياه تعنى وتكثر التثاؤب والكسـل وإن كـان فى المجلس صغير تلاعبـه وتمد شعرهـا وتعبث وتعض شفتهـا ويعرق جبينهـا وتدمع عينيهـا وتحتال لمزاحه وإن جاز عليهـا ولم يرهـا تنحنحت وتلاطفه بالرائحه الطيبـه وتكرم محبـه وتعـادى عـدوه وتشكرة على القليل ولاتكلفـه كلفه وتسـارع لخدمتـه وتخبره أنهـا تراه فى النوم وتكثر النظر إليـه