رجوع الشيخ إلى صباه/الجزء الثاني/الباب العشرون

​رجوع الشيخ إلى صباه​ المؤلف ابن كمال باشا
الباب العشرون فى الحكــايات


لقـد فرغنـا من أمر الأدويـه وتركيبهـا والمفردات وخواصهـا والباه وأنواعـه وصفـاته فلنذكر الآن الحكـايات التى إذا سمعهـا حركت شهـوته وأعانتـه على بلـوغ أمنيتـه حتى يكـون كتابنا هـذا لايخلو من أمر يتعلق بالباه وبالله المستعـان

الحكايـه الأولى

حدثنا الشريف محمـد بن إسماعيل بن أبى حسـن الوراق قـال حدثنـا أبو بكـر بن أيوب قـال كـان لنـا صديق ينادمنـا ويعـاشرنـا وكـان يخدم عـلى بن عيسى وزير المعتضد فقــال إجتمعنـا ذات ليله عنـد قطب الدين الوزير وكـان ظريفاً أديباً وشـاعراً قـال فعمـل إبن الوزير ليله دعـوه وأحضـر فيهـا ندمـاء ومن يلوذ فيهـا من أصدقائه وأحبائه وإجتمـع عنـده عشــر جـوارى لم يكـن ببغـداد فى هـذا الوقت أحسن منهن وكـان نجم الدين هـذا أكرم من الغمـام وأجرى من البحر فعمـل فى المقـام أشياء كثيره طاب لنـا فيهـا المجلس ودارت بيننـا الكـاسات وغنت القيـان وإبتهج الوقت فإغتنموا أوقـات المسرات قبل هجـوم الحســرات ومـا يزالو هكذا حتى عملت فيهـم الخمـره وطابت أوقـاتهـم وتحدثو بالأخـبار وتنـاشـدوا بالأغــانى والأشعـار وخرجـو من ذلك إلى الحديث عـن الباه ومـا فيـه من شهـوه ولذه فذكرو أن شهـوة المرأه تغلب شهوة الرجـل ومنهـم من قـال أن المرأه لاتكل ولاتمل من الحمـاع بينمـا الرجـل عكس ذلك وتنقطع شهـوته إذا أســرف فى الباه والمرأه لو جومعت ليلاً ونهـاراً لسنين كثيره لمـا شبعت ولارويت كمـا حكى عن بعض الملوك أنـه كـان عنـده ثلاثمـائه وستون حظيـه وكـانت نوبـة كل واحـد منهـن يوماً فى السنـه فحضرن عنـده ذات يوم بأجمعهـن وكـان يوم العيد فصف الجميـع بين يـديـه وإستدعـى بالشراب فشرب وسكر فغنى من جواريه من غنى ورقص من رقص وطاب المجلس بالملك فقـال لجواريـه ويحكن تتمنى على كل واحده منكن ما فى نفسهـا حتى أبلغهـا إياه فتمنت كل واحده منهـن مافى نفسهـا ما خلا واحده فإنهـا قالت تمنيت عليك أن أشبع نيكاً قال فغضب الملك غضباً شديداً وأمر كـل من فى قصره من الغلمـان والمماليك أن يجـامعـوها حتى وصل العدد ألف رجل ولم تشبع قال فإستدعى الملك بعض الحكماء وقص عليـه فقـال أيهـا الملك إقتل هـذه الجـاريـه وإلا أفسدت عليك أهل مدينتك فإن هـذه قد إنعكست أحشاؤهـا ولو جومعت مـدة حياتهـا ماشبعت ولارويت وأكثر ما يعرض ذلك الجوارى الروسيـات والنساء اللاتى أعينهـن زرق فإنهن يحببن الجمـاع ، وقد أخبرنـا أحد الحكمـاء بأن المرأه لايطيب عيشهـا إلا إذا جومعت لأن بدنهـا يزيد وينمـو وتسمن وتشب إذا شمت رائحة الرجل وتزداد بالجماع لـذه وفرحاً وسروراً ولاسيمـا إذا كان أشكالاً مختلفه فتشاهد المرأه فى كل شكل لوناً وكل نوع خلاف صاحبه ، فقـال الوزير والله لقـد ذكرتمـانى ماكنت عنـه غافلاً ثم إلتفت إلى الجوارى وقال أريد منكن أن تخبرانى عـن أمر الجمـاع وماشاهـدت كل واحده منكن فيه فمن كـان حديثهـا أحسن من غيرهـا نالت الجائزه فتقدمت إليـه عشر جوار حكين لـه عشر حكايات كل واحدة حكت حكايه { الحكايه الأولى } تقـدمت الأولى وكـانت ذات حسـن وجمـال وقد وإعتدال عليهـا حـله خضــراء قـال فقبلت الأرض بين يـديـه وقـالت سألتنى يامولاى وأمرك مطاع إلى كنت يوماً من الأيام جالسـه تحت حائط فإنخرط عـلى من حـائط الدار شـاب ولم يتمهـل دون أن بادر لـى وضمنى إلى صـدره فقطـع شفتى بالبوس وأخذ أوراكـى فى وسطته وأخرج عيره كأنـه إير بغل وأخـذ من فيه بصـاق وحك به شفــرى قليلاً حتى غبت عن الوجـود ولم أعلم أنا فى الأرض أم فى السمـاء وصحت بـه لوحنى لوجـه الله تعـالى وإلا مت ثم أنه بعـد ذلك أولجـه بعـد أن كدت أن أمـوت ورهزنى رهـزاً متداركاً إلى أن فرغنـا جميعـاً وقـام عنى وأخرجنى عـن السحف وقـد أحببتـه حباً شديداً حتى كـاد أن يخـرج عقلى من محبتـه ولم نزل عـلى هـذه الحـاله حتى فرق الدهـر بيننـا فواأسفـاه عـلى يوم من أيامـه وســاعـه من ســاعاته

الثـانيـه

ثم تقدمت جــاريـه أخـرى وقبلت الأرض وقالت أما أنـا فإنى كنت فى إبتداء أمرى بنتاً صغيره وكـان جانب دارستى التى ربتنى دار فيهـا بنـات فكنت ألعب معهـن وأخرج إلى الدعـوات فى الغنـاء فدعـانى يومـاً شـاب من الأولاد الكتاب وكنت بكــراً قالت فمـا إن دخلنـا رأيت بيت نظيف وشاباً حسنـاً وعنـده إخوان من أقـرانـه فلمـا أن إستقر بنـا المجلس أمر بإحضــار المـائده وضربت بيننـا ستــاره ونقلوا إلينـا من أطايب ماكـان عنـدهـم فأكلنـا ثم غسلنـا أيدينـا وقـدمو لنـا جامات حلوى ونقل إلينـا من أصنـاف الفواكـه والرياحين والأنقـال ووضعـو بين يدى كـل واحـد قدح بلـور محكم وقنينـه مملـوءه شــراب فإبتدأت بالغنـاء وإبتدأو بالشـراب وشربت أنا أيضاً ولم نزل كذلك حتى سكــرنا ولعب الخمـر برؤوسنـا كلنـا فلم نشعـر إلا بالفتى قـد هجـم علينـا ودخـل علينـا فأردت أن أستر وجهـى بكمى فلم تطاوعنى يـدى وإسترخت مفاصلى فنهضت إليه العجوز الحـافظـه وقالت مـاتريـد ياولـدى ومـا الذى أدخلك إلينـا فإن كـان قد خطر فى نفسك شئ فلا سبيـل إليـه دون أن تطير رأسـى عـن بدنى فلم يكلمهـا حتى أخرج من رأسـه قرطاساً وحلـه وأخرج منـه دينـاراً ثم أعطــاه العجـوزه فقـالت لـه ياولـدى دونك والبوس والعنـاق ولاتحـدث نفسك بغير ذلك فإنهـا بنت بكـر فقـال لهـا وحياتك ثم إنـه دنـا إلى وحطنى فى حجره وضمنى إلى صــدره ضماً شــديداً وقبلنى تقبيل شـديد وجعـل يتأمـل فى وجهـى وينظر فى محاسنى فوقعت فى قلبـه من أول نظــره كمـا وقـع هـو الآخــرفى قلبى من أول مـانظـرته ثم أنـه أدار يده عـلى رقبتى وضمنى إليـه ضمـاً شــديداًَ وجعـل يتشدق بالبوس وأنا أيضاً أخذت حظى من البوس وكلمـا فعـل بى شئ فعـلت مثلـه من مص لحس وعض ثم عـاد المجلس وقـد اخذ روحـى معـه فأخذت أغنى بالعـود وأقـول :

أقـول وقـد أرسلت أول نظرة * ولم أر من أهـوى قريباً إلى جنبى 
فإن كنت أخليت المكـان الذى أرى * فهيهـات أن يخلـو مكـانك من قلبى 
وكنت أظن الشــوق للقرب وحــده * ولم أدر أن الشوق للبعـد والقــرب 

فإذا هـو قـد أنشد هـذه الأبيــات :

لئن كنت فى جسمى ترحلت عنكم * فإن فؤادى عنـدكم ليس يبرح 
عسـى الله أن يقضى رجـوعـاً * فأشفى غليلى باللقـــا وأفــــرح 

قــالت فعلمت أنـه قـد أجابنى عـلى شعـرى وتيقنت محبتـه لـى ففرحت ثم لم يلبث بعـد ذلك إلا قليلاً حتى دخـل إلينـا من تحت الستــاره فلمـا رأيتـه إلتهب جسمى بالفرح ونهضت لـه قائمـة وإستقبلتـه وعـانقتـه وعـانقنى طويلاً ثم اخذنى وأجلسنى فى حجرة وجعـل يمرغ وجهه فى وجهـى ويمرغنى من تحتـه وقـد قـام إيره وتوتر وبقـى كأنه عمـود فصـادف إيره فرجـى فلمـا أحسست بـه إلتهبت النيران عنـدى وغـاب رشـدى ورشتده حتى لم نعلم أن عنـدنـا حـافظـه فضرب بيـده عـلى سـروالى فحلـه وحـل سراويلـه أيضاً وشـال ذيلـه وقتد إنفطر قلبى من الشوق حين لمحتـه فعدمت معـه عقـلى وجعـل يجذبنى إليـه مســارقة من الحـافظـه وهـى تعلم بالأمـر وتتغـافل عنى فرفعنى قليلاُ حتى أجلسنى عليـه فقـالت الحافظه الله الله يامولاى فى أمرنـا فغن فعـلت بهـا شيئاً قتلت أنـا وهـى فإن كـان ولابد فـاعـل فليكن بين الأفخــاذ ولاتقـرب الباب قال نعم أفعـل ثم ضمنى إليـه بلا خـوف ولافـزع فلم عثر إيره بباب رحمـى تدغدغ للنيك وســارت لـه فتهيأنـا لـه وصوبت رحمى نحوه فطلى إيره وقـال لا تصبحى ثم شـال ساقى فى الهـواء ووضعهمـا عـلى اكتافته ومسك بخواصـرى وجعـل وجهه قباله وجهـى وأخذ ذكره بيده وجعـل يدلك بـه بين أشفارى والحـافظـه تحفظ لنـا الستـاره ودلك بـه رحمـى إلى أن غبت عنـه وإسترخيت فأشرت إليـه أن يولجـه فقـال ويحك وانت بكــر كيف أعمـل فقلت لـه خـذ بكـارتى وسددت فمـى بكمى ولكز عـلى لكـزه فلم أحس بـه إلا وهـو فى قلبى ولم اجد لـه ألمـاًُ من لـذة الجمـاع وجعـل يقلب عـلى أنواع النيك وأصنـاف الرهز حتى فرغنـا بلـذه عجيبـه وشهـوة غريبـه فناكنى فى هـذا النهـار ثــلاث عـشرة مـرة مـارأيت فى عمــرى إلى الآن ألذ منهـا ولم يمـر بى نهـار أطيب منـه فواأسفـاه عليـه .

الثالثـه

ثم تقــدمت الجـاريـه الثــالثـه وقبلـة الأرض وقــالت أما أنـا فكنت إمرأه مستورة غنيـه كثيرة الدراهـم وكنت أعشق خلق الله تعـالى فى المردان وكنت أنفق عليهـم النفقـات الكثيره واكسـوهـم الكســاوى الجميلـه فدخلت عـلى جــارتى فى بعض الأيــام فوجدتنى حزينـه من أجــل كــلام جــرى بينى وبين من احبـه وقد غضب عـلى فسألتنى عـن حـالى فعرفتهـا بحديثى فقـالت تستاهلى أكثر من ذلك لأنك تركت الرجـال الفحـول الأقوياء العـارفين بأمــور العشق وأبواب الجمــاع وملت إلى أوغـاد الصبيــان ممن لايعـرفـون أمـور العشق ولايدرى كيف ينيك ولايواصـل ولايهجــر قالت فدخـل كلامهـا فى أذنى والتفت لنفسى وقلت لهـا ياجـارتى أنت تعلمين أنى إمرأه لاصبر لـى عـلى الجمـاع فمـاذا تشيرين عـلى بـه فقـالت إذا كـان الغـد فتعـالى عنـدى لأعــرفك من ذلك مالا تعرفينـه فتدخـل عـلى من ذلك مســره عظيمـه فلمـا كـان من الغـد لبست أفخـر الثيـاب وتبخـرت وتعطرت ومضيت إليهـا وكـان لهـا أخ ظـريف من أحسـن الشباب وكـان لـه زمـان يطلبنى فلا أطـاوعـه ولم أكن مكنت من نفسى رجــلاً فلمـا دخلت إليهـا وثبت إلى وإستقبلتنى أحسـن إستقبــال وأكرمتنى وأجلستنى فى صــدر البيت وإذ بأخيهـا قـد دخـل فلمـا رآنى بادر إلى وقبل يـدى ورجلى وقـال هـذا والله يوم مبارك ويوم سعـيد ونهضت وقـدمت المـائده ووضعت ألوان من الطعـام فأكلنـا وغسلنـا أيدينـا وقدمت صينيـه فيهـا قنينـه ملئت شــراباً وقـدح فملأت أخـه وجعلت تسقينـا ونحن نشــرب وهـو فى خــلال ذلك يتنـاول منى البوسـه بعـد البوسـه ويضمنى إليـه وزال الحيـاء من بيننـا ودبت الخمــره فى رؤوسنـا فطلبت نفسى النيك وهـو أكثر منى فأدخـل يــده من تحت ثيــابى وجعـل يجس ســائر بـدنى ويدق عـلى ســرتى وأعكـانى وجبهه رحمـى فقـالت أختـه قم إليهـا فلا شئ إلى هـاهنـا إلا للنيك ثم إنهـا خرجت عنـا وأغلقت الباب ثم زعقت لأخيهـا وقـالت لـه إن هـذه زهقت مضـاجعـة الولدان وأنا التى أشـترت عليهـا بمصــاحبـة الرجـال ومـاجـاءت الا لتختبرك فلا تبق مجهـوداً وإريـد منك أن تشفى فرقتهـا وتنسيهـا كـل أمر ولـد عشقتـه فقـال لهـا سمعـاً وطـاعـه ثم إنـه عـاد إلى وقـد خفف ثيـابـه وأغلق الباب وكشف عـن إير مـارأيت فى عمـرى أكبر منـه ولا أعظم وجـاء حتى جلس بين أفخـاذى وأخذ أوراكى فى وسطـه وأخذ بيـده بصـاقاً كثيراً وطلى بـه ذكره وجعـل يحك بين اشفـارى وتوانى وأنـا لاأصـدق أن يولجـه فصب الجنـابـه من تحتـه مراراً عـديده وعـاد لـذلك إلى أن غبت عـن الوجـود وإسترخيت وأولجـه فوجـدت لـذه لم أجـد فى عمـرى كلـه مثلهـا وكـان كلمـا قارب الفــراغ أخــرجـه وبرده عـلى باب رحمـى ثم يعـاود لذلك فلم أزل كذلك ســاعـه ثم قـال كيف ترين هـذا من نيك الصبيـان فقلت لاعاشت الصبيـان ولابقـو فقـال أبشرى سأذيقك مالم تذيقيـه عمـرك كلـه ثم إنـه عـاود الرهـز ومسك رؤس أكتافى وجعـل يدفـع عـلى دفعـاَ صلباً بلا شفقـه حتى إذا قــاربنا الفراغ أخرجـه وبرده عـلى باب رحمـى ثم عـاد إلى الرهـز ســاعـه ثم ضمنى إليـه وجعـل يقطعنى بوســا حتى أفرغنـا جميعـاً وجذبـه منى وقـد جزب روحـى معـه وهيج شهوتى والهب غلمى وأنســانى هشق كـل الصبيـان فى الدنيــا ولم أزل أنـا وإيـاه حتى ســافر ولم يرجـع فواأسفـاه عـلى يوم من أيـامـه وسـاعـه من سـاعاته .