رح خاليا عما تكابد أضلعي

رح خاليا عما تكابد أضلعي

​رح خاليا عما تكابد أضلعي​ المؤلف الهبل


رح خاليا عما تكابد أضلعي
واعذر محبا للملامة لا يعي
أو فاعتبر سقمي ودمعي في الهوى
واعذل هنالك ما بدا لك أو دع
وأراك لمت وما رأيت معذبي
فانظر إليه وقل هنالك تسمع
آه لأنفاس يشب لهيبها
لولا سحائب أدمع لم تقلع
لا كنت من نار توقد في الحشا
وجزيت خيرا يا سحائب أدمعي
ماذا على المحتملين عشية
لو تسمعون شكايتي وتضرعي
رحلوا فكم تركوا لناس مقلة
عبرى وقلب بالفراق مروع
إياك يا شمس الضحى من بعدما
غابت شموس خدورهم أن تطلعي
يا دمع غير مخيب يا صبر غير
مطرد يا قلب غير مودع
إن ينكروا وجدي بهم وصبابتي
فالسقم بينة على ما أدعي
وأنا الوفي على النوى بعهودهم
وصبابتي طبع بغير تطبع
لا ودهم بعد الفراق بمهل
عندي ولا سر الهوى بمضيع