روحها مخمسة خمائصا

روَّحها مخمسة ٍ خمائصا

​روَّحها مخمسة ٍ خمائصا​ المؤلف مهيار الديلمي


روَّحها مخمسةٍ خمائصا
جبّاً منَ الإعياءِ أو وقائصا
قرومها الجلَّةَ والقلائصا
موبرةً تحسبها قصائصا
زادَ الرَّبيعُ وغدتْ نواقصا
إذا مشتْ على الحصى حوائصا
عادَ بها لذّاعهُ قوامصا
تسألُ بالماءِ القطا الفواحصا
إذا السّحابُ اغترّها مراقصا
ردّتْ عليهِ أعيناً أخاوصا
يغدو السّفا لموقهنَّ باخصا
حتَّى لحقنَ طيِّعاً وعائصا
يفلينَ منْ روضِ الحمى العقائصا
ويجتلبنَ الُّلمَّعَ النشائصا
يالكَ ربعا بالنَّخيلِ شاخصا
أينَ الظِّباءُ تقنصِ القوانصا
بأوجهٍ لمْ تعرفِ الوصاوصا
وأنملٍ يبسطنها رواخصا
إذا ضممنَ في الدُّجى القرابصا
نمَّ عليهنَّ الحليُّ آبصا
أيَّامُ أرعيكَ الهوى مخالصا
مناوئاً غيُّ الصِّبا مناوصا
ذلكَ حتّى عدتُ ظلاًّ قالصا
قلْ لامرئٍ نابلني القوارصا
مستخفياً وذمَّ فضلي ناقصا
عمَّكَ جهلٌ أتعبِ الخصائصا
عشْ حاسداً ما شئتَ أو قلْ خارصا
تعلقُ منّي قلقلاً محارصا
مصابراً أقرانهُ مرابصا
حتّى يردَّ كلَّ مخزٍ ناكصا
حرَّمتُ شربا ما رزقتُ خابصا
يالكَ درَّاً لو تكونَ خالصا
إنْ تردِ الجمرَ تجدهُ قابصا
قبلكَ أقذيتُ عدَّاً أخاوصا
تنصُّ نحوي أعيناً شواخصا
تلفتَ العانةِ راعتْ قانصا
ففتُّها بمهلي حرائصا
فوتَ الرؤسِ أعيتِ الأخامصا
فقلْ مطيلاً فيَّ أو ملاخصا
تشرِ المنايا منْ فمي رخائصا
وربما عفوتُ عنكَ ماحصا
جهدُ البعوضِ أنْ يكونَ قارصا