روض المحاسن نزهة الأبصار
روض المحاسنِ نزهة الأبصارِ
روضُ المحاسنِ نزهةُ الأبصارِ
والعيشُ تحت معاقِدِ الأزرارِ
وإذا تَنَزَّه ناظري في روضةٍ
حَنَّ الفؤادُ إلى جَنى الأثمارِ
فلذاك صار اللحظُ في حكم الهوى
مستشهَداً عن غامض الأسرارِ
قد يُستَدَل بظاهرٍ عن باطنٍ
حيث الدُّخان فثَمَّ موقد نارِ
سمجٌ بمثلك صحبة الأشرارِ
وإخاءُ كلِّ مُهَتَّك الأستارِ
فتجنّبِ الأشرارَ تُكفى شرَّهم
واختر لنفسك صحبةَ الأخيارِ
مَن لاذ بالفُجّارِ يُدعى فاجراً
ومُبَرَّراً مَن لاذَ بالأبرارِ
لازال مَدعوراً أبوه وأُمُّه
مَن لا يزال مُحالفَ الدُّعّارِ
ولأهله شَرَطٌ أذاه وعيبُه
مَن أعجَبَته مذاهبُ الشُّطّارِ
بَهرَجتَ نفسَك والعيون بهارجٌ
عكفت عليك وأنت كالدِّينارِ
ما بال ذكرِكَ للمسامع مُكرَهاً
قبحاً ووجهك نزهة الأبصارِ
فبحسن وجهك كن لعرضك صائناً
عمّن يُعَرِّض عرضَه للعارِ
إنَّ القرين هو النظير فإن تكن
حُرّاً فدونك صحبة الأحرار