رياض الصالحين/الصفحة 234


باب وجوب الحج وفضله

قال اللَّه تعالى (آل عمران 97): {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً، ومن كفر فإن اللَّه غني عن العالمين}.

1271- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أن رَسُول اللَّهِ قال: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمداً رَسُول اللَّهِ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

1272- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال خطبنا رَسُول اللَّهِ فقال: (يا أيها الناس إن اللَّه قد فرض عليكم الحج فحجوا) فقال رجل: أكل عام يا رَسُول اللَّه فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال رَسُول اللَّهِ : (لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) ثم قال: (ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

1273- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: سئل النبي أي العمل أفضل قال: (إيمان بالله ورسوله) قيل: ثم ماذا قال: (الجهاد في سبيل اللَّه) قيل: ثم ماذا قال: (حج مبرور) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

(المبرور) هو: الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية.

1274- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ يقول: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

1275- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

1276- وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قلت: يا رَسُول اللَّهِ نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد فقال: (لكن أفضل الجهاد حج مبرور) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

1277- وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن رَسُول اللَّهِ قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق اللَّه فيه عبداً من النار من يوم عرفة) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

1278- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

1279- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن امرأة قالت: يا رَسُول اللَّهِ إن فريضة اللَّه على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: (نعم) مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.

1280- وعن لقيط بن عامر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه أتى النبي فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال: (حج عن أبيك واعتمر) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.

1281- وعن السائب بن يزيد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: حج بي مع رَسُول اللَّهِ في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

1282- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أن النبي لقي ركباً بالروحاء فقال: (من القوم ) قالوا: المسلمون. قالوا: من أنت قال: (رَسُول اللَّه) فرفعت امرأة صبياً فقالت: ألهذا حج قال: (نعم ولك أجر) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

1283- وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ حج على رحل وكانت زاملته. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

1284- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما قال: كانت عكاظ وَمِجَنَّةُ وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت (البقرة 198): {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم} في مواسم الحج. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

رياض الصالحين
المقدمة | كتاب المقدمات | كتاب الأدب | كتاب أدب الطعام | كتاب اللباس | كتاب آداب النوم والاضطجاع | كتاب السلام | كتاب عيادة المريض | كتاب آداب السفر | كتاب الفضائل | كتاب الاعتكاف | كتاب الحج | كتاب الجهاد | كتاب العلم | كتاب حمد الله تعالى وشكره | كتاب الصلاة على رسول الله | كتاب الأذكار | كتاب الدعوات | كتاب الأمور المنهي عنها | كتاب المنثورات والملح | كتاب الاستغفار | الفهرس