زارت سليمى والخطا يقتفي

زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي

​زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي​ المؤلف الأبيوردي


زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي
آثارَها مِنْ ذَيْلِها ماحِ
تُخْفِي مُحَيّاها ليَخْفَى السُّرى
حِذارَ أنْ يَنْتَبِهَ اللاَّحي
وهلْ يواري اللَّيلَ منْ لمْ يزلْ
مِنْ نُورِها بِالمَنْظَرِ الضّاحِي
لوْ لمْ يجرها إذْ سرتْ فرعها
على الدُّجَى هَمَّ بإِصْباحِ
فبتُّ وَالحيُّ على رقبةٍ
أكرعُ حتّى الفجرِ في راحِ
فَأَيُّنا أَظْهَرُ سُكْراً، وَما
عاثَتْ يَدٌ فينا بِأَقْداحِ
أَقَدُّها أَمْ طَرْفُها أَمْ أَنَا
ثَلاثَةٌ ما فِيهِمُ صاحِ
ثمَّ انثنتْ تمشي على خيفةٍ
خلالَ أسيافٍ وأرماحِ
بمنزلٍ تشرقُ أرجاؤهُ
بكلِّ وافي اللُّبِّ جحجاحِ
معتقلٍ خطِّيَّةً لدنةً
تفجعُ أبداناً بأرواحِ
وَبالحِمَى مستعطراً مِن ثَرًى
كالمندليِّ الرَّطبِ نفَّاحِ
أَرْوَعُ لَمْ يَشْرَعْ صَرَى مَنْهَلٍ
تَغَمُّرَ العَيْرِ بِضَحْضاحِ
جفانهُ تلمعُ للمعتري
في العسرِ واليسرِ كأنضاحِ