زمانك أفراح لدينا وأعياد
زمانك أفراح لدينا وأعياد
زمانك أفراح لدينا وأعياد
فعيد ونيروز سعيد وميلاد
تزورك أثناء الزمان كأنها
عفاة ترجي راحتيك وقصاد
فتهدي إلى كل مقالا يخصه
فمنا لها در ومنهن أجياد
لقد عم منك الرفد من جاء قاصدا
نوالك حتى للمواسم إرفاد
غصون المنى تدني إليك قطافها
وللدهر إسعاف إليك وإسعاد
تعلم من أخلاقك العدل في الورى
فللعلم إعلام وللجود إيجاد
إذا رمت صعبا أو طلبت ممنعا
فجدك يدعو بالصعاب فتنقاد
مقامك حيث السحب هامية الندى
مقيل لا صباح السرى فيه إخماد
تؤمله الرواد إن أخلف الحيا
وتنجعه الركبان إن نفد الزاد
وتهوى قلوب المعتفين لظله
فتعمل أقتاب إليه وأقتاد
سللت حسام العضد والقطر واجف
وللروع إبراق عليه وإرعاد
وقدت إليها الجرد والنصر خافق
يرق عليها والملائك أعداد
فما عاقها عن نيلها القصد عائق
ولا عزها يوما من الله إمداد
وجاهدت أحزاب الضلالة جاهدا
فلم يغنهم من حد سيفك ما كاد وا
ولاذوا إلى السلم استلاما ورهبة
وقد شارفوا ورد المنية أو كاد وا
فألفت ما بين الظبا وجفونها
وقد أوحشت منهم جفون وأغماد
وأجممت حد السيف عن مهجاتهم
وقد طال منهم في سؤالك ترداد
وأحصن درع أيقنوا بدفاعه
لبأسك إذعان إليه وإخلاد
فمهدت بالسلم البلاد لأهلها
فللأمن إصدار عليك وإيراد
وأصبحت الأدراع وهي مدارع
وأزراد أزرار الوغى وهي إبراد
أيوسف حسب القول فيك وإن علا
قصور فما إن يحصر القطر تعداد
توقلت أهضاب الجلال وأحرزت
لك الحمد آباء كرام وأجداد
وأملاك صدق إن عرا الناس رائع
من الخطب جدوا أو عرت أزمة جادوا
أجاروا رسول الله بدأ ولم تزل
مآثرهم في الدين تسمو وتزداد
مقاماتهم بيض وحمر قبابهم
يرف بها هدي ويشرق إرشاد
تحف بها الجرد العتاق ودونها
لباغي القرى نار تشب وإيقاد
وأندية ينتابها الباس والندى
فيخلف إيعاد وينجز ميعاد
ولم تأل سبقا في اقتفاء سبيلهم
فصلت كما صالوا وسدت كما سادوا
حديث له في المشرقين رواية
وعند العوالي السمهرية إسناد
فدم تذعر الأعداء في شعفاتها
وتنقض ما شدوا وتعمر ما شادوا
ويهنيك نيروز سعيد قد انقضى
أتتك على آثاره منه أعداد
أتاك على علم بجودك في الورى
فأمل من جدواك ما هو يعتاد
وما هو إلا رائد لبشائر
فلا زال يحدوها إليك ويقتاد