سأصرف عن آيات كل محقق
سأصرفُ عن آياتٍ كلَّ محققٍ
سأصرفُ عن آياتٍ كلَّ محققٍ
رجالاً أبوا إلا التبجحَ بالهزلِ
ولم أر في الآيات مثلَ كلامه
يلازمهُ قلبي ملازمةَ الظلِّ
ولم أشهدِ الأقوام لكن رأيتُهم
سكارى حيارى يطلبونَ على مثلي
فلما رأوني لم يروا ما تخيَّلوا
لأنَّ شهودَ العينِ سترٌ على إلي
ولما رأوني لم يروا ما تحققوا
لأنهمُ في النشء ليسوا على شكلي
مزاجهمُ غير الذي قد مزجته
وإنّ مزاجي لم يكن فيه من قبلي
فإني وحيدُ العصر شهم مقيد
بشرعٍ وتحقيقٍ وذا غايةُ الفضلِ
سألتُ اجتماعاً بينَ عيني وشاهدي
ومن لي بهذا الجمع من لي به مَنْ لي
لقد جدت يوماً بالقرونة مثلما
تجودُ به الأمطار في الزمنِ المحلِ
أقول بعين الجمع في عين مفرد
تعجبتُ من جزء له حكمةُ الكل
كآدم لما أنْ علمتُ بذاته
وقد جاء في الأخرى على صورةِ الإل
وصورةُ ما في الكونِ من عالمٍ علا
ومن أنزل فيه إلى غايةِ السفلِ
علمتُ بحالي إن تحققتْ نشأتي
إذا كان مرآتي بأني من الأهل
فقالَ لي المطلوب أنتَ حقيقتي
فأنتَ منْ إليَّ لستُ واللهِ من أهلي
فقلتُ لهث قلْ لي الذي قدْ علمتهُ
منْ أحوالِ قلبي في جنابكمُ قلْ لي
فقدْ كانَ ظيفورُ يقول هوى لكمْ
وأتبعهُ فيهِ أبو بكرٍ الشبلي
خلعتُ عليهِ منْ صفاتي ملابساً
ليخلفني فارتاع من ذلك الفضل
ونادى بترجيعٍ وقولٍ مفصلٍ
إلهي ماذا بعد أنْ جدتَ بالوصلِ
يكلفني ما لا أطيق احتماله
ولمْ يدرِ أني في الأطايبِ والثقلِ
وإني منْ أعطى الوجودَ كمالهُ
كما أنهُ أعطى الكثيرَ منَ القلِّ
وجاد على قومٍ بريّا ممسكٍ
وجادَ على قومٍ برائحةِ الزبل
وكلٌّ لهُّ فيهِ نعيمٌ ورغبةٌ
فما في عطاءِ الله شيءٌ من البخلِ