سام البعاد حشاشتي تسعيرا

سام البعاد حشاشتي تسعيرا

​سام البعاد حشاشتي تسعيرا​ المؤلف أحمد فارس الشدياق


سام البعاد حشاشتي تسعيرا
ومنى يؤول يسيرها تعسيرا
وهوى يصعد زفرة مشبوبة
ويذيل صون مدامع تحديرا
عال اصطباري لوعة فكانيي
لم الف قبل على الغرام صبورا
ليلى طويل مثل همي لا ارى
لي مؤنسا فيه ولا يعفورا
ابغي الصباح لاستريح بروحه
فاذا الصباح يزيدني تحسيرا
اذ كان وقت رحيل احبابي به
فمتى يواف يجد بي التذكيرا
يا حسرة ما ان يسبغ لها شجا
غير اللقاء وما اراه مشوراد
حالت فياف بيننا موصولة ال
اطراف ينضى ريعهن العيرا
كم قد رجوت حؤول حالي بعدما
ظعنوا فكان لي الرجاء غرورا
ولكم سهرت الليل انحب باكيا
ندما وما اغنى النحيب نقيرا
لا تسألوني عن سقامي بعد ان
ابلغتم من عبرتي التعبيرا
لا تعذلوني قبل ان تتبينوا
شاني فمن ذا يعلم المقدورا
لو كان دفع الضر في وسع الفتى
ما كنت تبصر عاشقا مهجورا
زعم العذول وقد رآني واجما
اني اختبلت فعدت عروا بورا
لا والذي يدري الخفي لقصتي
كالشمس في كبد السماء ظهورا
تاللَه ما لمم عراني انما
ملل الاحبة راعني تحييرا
فكأنني حذر قصور القول في
مدح الحسين فانثنى مبهورا
ازكى الافاضل منصبا وخليقة
وسجية وطوية وضميرا
احيى العلوم وان يكن من نعته
قد قيل جاء بنحرها نحريرا
شهم اذا جالسته وفصلت عن
ناديه بان لك الخطير حقيرا
ومتى تساجله تساجل ماجدا
تلقى كثيرك عنده مكثورا
من آل بيهم الذين تبوأوا
شرفا يفوق سنا الكواكب نورا
بيت على اسس المفاخر قد بنى
بيت المديح له يشيد قصورا
وحسينهم من بينهم كالبدر لم
يبرح باوج المكرمات منيرا
يهدى السراة وللسراة بهديه
قدة تفيد فخارهم تخفيراد
فخر الذين اللَه فضلهم على
كل العباد وطهروا تطهيرا
منهم ينابيع الهدى والعلم في
صحف تخلد فجرت تفجيرا
وبهم اقام اللَه شرعة دينه
نورا يضيء ويمحق الديجورا
يسمو بحي على الصلوة دعامه
وكذا يدوم مؤيدا منصورا
لو لم يشا تفضيلهم لم يوتهم
قرآن حق منذرا وبشيرا
فالمومنون به جزاهم جنة
والكافرون به لظى وسعيرا
هذا الصراط المستقيم فمن يحد
عنه يعد يوم المعاد خسيرا
يا ويح من قد ضل عنه وزاده
منه اليقين عن النجاة نفورا
عض الانامل حسرة وندامة
يدعو هنالك ويلة وثبورا
افيستوي من جلده بالنار مد
بوغ ومن يكسى الكساء حريرا
افدى المصغر باسمه لكنما
بالقدر ظل مكبرا تكبيرا
شوقي اليه وفضله وثناؤه
متشابهات فاتت التقديرا
لكن اولها مناني بالاسى
وافاد آخرها اسا وحبورا
علامة العصر الذي وشى لنا
بالحبر من تبيانه تحبيرا
لم ندر أي الدر اغلى قيمة
اذ يبدع المنظوم والمنثورا
اهدى عقودا منهما كرما الى
من لا يزال الى الكريم فقيرا
لا لوم ان يبطئ جوابي عنهما
وعليهما فكري غدا مقصورا
وثملت من صرفيهما وذهلت من
طرفيهما ولذا رجعت حسيرا
يا ابن الكرام فدتك نفسي لا تلم
ان جئت في وصفي علاك قصورا
مثلي من استعفى ومثلك من عفا
ولك التفضل اولا واخيرا