سبحان من صار لنا مطلبا
سبحان من صار لنا مطلباً
سبحان من صار لنا مطلباً
أطلبه شرقَ أمْ غربا
فباطني صيرهُ مشرقاً
وظاهري صيرهُ مغربا
وقالَ ليَ الكلّ أنا فاطلبوا
على الذي صيّره مطلبا
فاهتم قلبي للذي قال لي
فأنشأ الحقُّ لنا مركبا
ركبتُ فيهِ هرباً أبتغي
نجاتَنا فلم أجد مَهربا
أطلبهُ بالكشفِ منْ ذاتنا
وذاتنا أطلبها مطنبا
فكشفنا قوض بنيانهُ
والفكر في أنفسنا طنبا
أخبرني أحمدُ عنْ كشفهِ
في أولِ الحالِ زمانَ الصبى
بأنهُ أبصرَ في نومهِ
أملاكَ عيسى مثلَ رجلِ الدبى
يومَ خروجي طالباً مكةً
ويثرباً ومسجداً في قبا
قالوا نزلنا رسلا حفظا
ختم النبي المصطفى المجتبى
محمدٍ فليقصدْ واقصدْهُ
فسيفه في صدقهِ ما نبا
وسهمه فيما رمى نافذ
وطرفه في شأوهِ ما كبا
قدْ عرضَ الحقَّ عليهِ الذي
في ملكهِ ولا يةً فأبى
إلا خمول الذكر حتى يرى
كأنه المختار في المحتبى
ونحن أنصار له إن بدا
يحاربُ الأقرب فالأقربا
كذلك الريحُ لهُ سخرتْ
ريحَ جنوبٍ بعدَ ريح الصبا
وراثة علوية نالها
منْ أحمدٍ خيرِ الورى منصبا
وهذه البشرى أتانا بها
مجربٌ في الصدقِ لن يكذبا