ستعود دنيانا أحب وأجملا
ستعود دنيانا أحب وأجملا
أنس حين مشت إلّي
لما رأتني باسما متهللا
قالت_ أتطرب والمنايا حوّم
في الأرض كيف رمت أصابت مقتلا؟
أنظر، فقد خلت البيوت من الشباب
ولا جمال لمنزل منهم خلا
فسألتها _ أو ليس من أجمل العلى
وهنائنا خاضوا الوغى؟ قالت _ بلى
يا هذه، أإذا بكيت لبعدهم
يتبسمون؟ أجابت الحسناء_ لا
كفّي الملام إذن فما أنا جاهل
ما تعلمين، وكيف لي أن أجهلا
لكن بعثت الفكر في آثارهم
في البحر، في الأجواء، في عرض الفلا
فرأيت نور المجد فوق بنودهم
ورأيتهم يمشون من نصرإلى...
سدّوا على الباغي المسالك كلّها
فالموت إن ولى وإن هو أقبلا
فإذا شممت اليوم رائحة الدماء
وطالعت عيناك آثار البلى
فاستبشري، فغدا إذا التقع انجلى
ستعود دنيانا أحبّ وأجملا