سنن الترمذي/كتاب السير/2

ملاحظات: كتاب السير (الحديث 1582 - 1618)




كتاب السير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم



باب ما جاء في النزول على الحكم

[1582] حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله فحسمه رسول الله بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت يده فلما رأى ذلك قال اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه فحكم أن يقتل رجالهم ويستحيى نساؤهم يستعين بهن المسلمون فقال رسول الله أصبت حكم الله فيهم وكانوا أربعمائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات قال وفي الباب عن أبي سعيد وعطية القرظي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[1583] حدثنا أحمد بن عبد الرحمن أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن رسول الله قال اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم والشرخ الغلمان الذين لم ينبتوا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب ورواه الحجاج بن أرطاة عن قتادة نحوه

[1584] حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عطية القرظي قال عرضنا على النبي يوم قريظة فكان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلي سبيله فكنت ممن لم ينبت فخلي سبيلي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم أنهم يرون الإنبات بلوغا إن لم يعرف احتلامه ولا سنه وهو قول أحمد وإسحاق

باب ما جاء في الحلف

[1585] حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قال في خطبته أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده يعني الإسلام إلا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام قال وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وأم سلمة وجبير بن مطعم وأبي هريرة وابن عباس وقيس بن عاصم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ما جاء في أخذ الجزية من المجوس

[1586] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية حدثنا الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن دينار عن بجالة بن عبدة قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية على مناذر فجاءنا كتاب عمر انظر مجوس من قبلك فخذ منهم الجزية فإن عبد الرحمن بن عوف أخبرني أن رسول الله أخذ الجزية من مجوس هجر قال أبو عيسى هذا حديث حسن

[1587] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن بجالة أن عمر كان لا يأخذ الجزية من المجوس حتى أخبره عبد الرحمن بن عوف أن النبي أخذ الجزية من مجوس هجر وفي الحديث كلام أكثر من هذا هذا حديث حسن صحيح

[1588] حدثنا الحسين بن أبي كبشة البصري حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد قال أخذ رسول الله الجزية من مجوس البحرين وأخذها عمر من فارس وأخذها عثمان من الفرس وسألت محمدا عن هذا فقال هو مالك عن الزهري عن النبي

باب ما يحل من أموال أهل الذمة

[1589] حدثنا قتيبة حدثنا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول الله إنا نمر بقوم فلا هم يضيفونا ولا هم يؤدون ما لنا عليهم من الحق ولا نحن نأخذ منهم فقال رسول الله إن أبوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد رواه الليث عن يزيد بن أبي حبيب أيضا وإنما معنى هذا الحديث أنهم كانوا يخرجون في الغزو فيمرون بقوم ولا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن وقال النبي إن أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا هكذا روي في بعض الحديث مفسرا وقد روي عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه كان يأمر بنحو هذا

باب ما جاء في الهجرة

[1590] حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا زياد بن عبد الله حدثنا منصور بن المعتمر عن مجاهد عن طاوس عن بن عباس قال قال رسول الله يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا قال في الباب عن أبي سعيد وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن حبشي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر نحو هذا

باب ما جاء في بيعة النبي

[1591] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله في قوله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } قال جابر بايعنا رسول الله على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت قال وفي الباب عن سلمة بن الأكوع وابن عمر وعبادة وجرير بن عبد الله قال أبو عيسى وقد روي هذا الحديث عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال جابر بن عبد الله ولم يذكر فيه أبو سلمة

[1592] حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول الله يوم الحديبية قال على الموت هذا حديث حسن صحيح

[1593] حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال كنا نبايع رسول الله على السمع والطاعة فيقول لنا فيما استطعتم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح كلاهما ومعنى كلا الحديثين صحيح قد بايعه قوم من أصحابه على الموت وإنما قالوا لا نزال بين يديك حتى نقتل وبايعه آخرون فقالوا لا نفر

[1594] حدثنا أحمد بن منيع حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال لم نبايع رسول الله على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ما جاء في نكث البيعة

[1595] حدثنا أبو عمار حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل بايع إماما فإن أعطاه وفي له وإن لم يعطه لم يف له قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وعلى ذلك الأمر بلا اختلاف

باب ما جاء في بيعة العبد

[1596] حدثنا قتيبة حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أنه قال جاء عبد فبايع رسول الله على الهجرة ولا يشعر النبي أنه عبد فجاء سيده فقال النبي بعنيه فاشتراه بعبدين أسودين ولم يبايع أحدا بعد حتى يسأله أعبد هو قال وفي الباب عن بن عباس قال أبو عيسى حديث جابر حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير

باب ما جاء في بيعة النساء

[1597] حدثنا قتيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن بن المنكدر سمع أميمة بنت رقيقة تقول بايعت رسول الله في نسوة فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن قلت الله ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا قلت يا رسول الله بايعنا قال سفيان تعني صافحنا فقال رسول الله إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة قال وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن عمر وأسماء بنت يزيد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر وروى سفيان الثوري ومالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن المنكدر ونحوه قال وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال لا أعرف لأميمة بنت رقيقة غير هذا الحديث وأميمة امرأة أخرى لها حديث عن رسول الله

باب ما جاء في عدة أصحاب أهل بدر

[1598] حدثنا واصل بن عبد الأعلى حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال كنا نتحدث أن أصحاب بدر يوم بدر كعدة أصحاب طالوت ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال وفي الباب عن بن عباس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه الثوري وغيره عن أبي إسحاق

باب ما جاء في الخمس

[1599] حدثنا قتيبة حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن أبي جمرة عن بن عباس أن النبي قال لوفد عبد القيس آمركم أن تؤدوا خمس ما غنمتم قال وفي الحديث قصة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة عن بن عباس نحوه

باب ما جاء في كراهية النهبة

[1600] حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال كنا مع رسول الله في سفر فتقدم سرعان الناس فتعجلوا من الغنائم فاطبخوا ورسول الله في أخرى الناس فمر بالقدور فأمر بها فأكفئت ثم قسم بينهم فعدل بعيرا بعشر شياه قال أبو عيسى وروى سفيان الثوري عن أبيه عن عباية عن جده رافع بن خديج يذكر فيه عن أبيه حدثنا بذلك محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن سفيان وهذا أصح قال وفي الباب عن ثعلبة بن الحكم وأنس وأبي ريحانة وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن سمرة وزيد بن خالد وجابر وأبي هريرة وأبي أيوب قال أبو عيسى وهذا أصح وعباية بن رفاعة سمع من جده رافع بن خديج

[1601] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله من انتهب فليس منا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس

باب ما جاء في التسليم على أهل الكتاب

[1602] حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه قال وفي الباب عن بن عمر وأنس وأبي بصرة الغفاري صاحب النبي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[1603] حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله ان اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليكم فقل عليك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين

[1604] حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله ان رسول الله بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي فأمر لهم بنصف العقل وقال أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله ولم قال لا ترايا ناراهما

[1605] حدثنا هناد حدثنا عبدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مثل حديث أبي معاوية ولم يذكر فيه عن جرير وهذا أصح وفي الباب عن سمرة قال أبو عيسى وأكثر أصحاب إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أن رسول الله بعث سرية ولم يذكروا فيه عن جرير ورواه حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير مثل حديث أبي معاوية قال وسمعت محمدا يقول الصحيح حديث قيس عن النبي مرسل وروى سمرة بن جندب عن النبي قال لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم

باب ما جاء في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب

[1606] حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي حدثنا زيد بن الحباب أخبرنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب

[1607] حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا أبو عاصم وعبد الرزاق قالا أخبرنا بن جريج قال أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرني عمر بن الخطاب انه سمع رسول الله يقول لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

باب ما جاء في تركة رسول الله

[1608] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت من يرثك قال أهلي وولدي قالت فما لي لا أرث أبي فقال أبو بكر سمعت رسول الله يقول لا نورث ولكني أعول من كان رسول الله يعوله وأنفق على من كان رسول الله ينفق عليه قال أبو عيسى وفي الباب عن عمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وعائشة وحديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال لا أعلم أحدا رواه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة وروى عبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة وعن أبي هريرة نحو رواية حماد بن سلمة

[1609] حدثنا بذلك علي بن عيسى قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر رضى الله تعالى عنه عنهما تسأل ميراثها من رسول الله فقالا سمعنا رسول الله يقول إني لا أورث قالت والله لا أكلمكما أبدا فماتت ولا تكلمهما قال علي بن عيسى معنى لا أكلمكما تعني في هذا الميراث أبدا أنتما صادقان وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي بكر الصديق عن النبي

[1610] حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا بشر بن عمر حدثنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان قال دخلت على عمر بن الخطاب ودخل عليه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ثم جاء علي والعباس يختصمان فقال عمر لهم أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض تعلمون أن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم قال عمر فلما توفي رسول الله قال أبو بكر أنا ولي رسول الله فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر تطلب أنت ميراثك من بن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة والله يعلم إنه صادق بار راشد تابع للحق قال أبو عيسى وفي الحديث قصة طويلة وهذا حديث حسن صحيح غريب من حديث مالك بن أنس

باب ما جاء ما قال النبي يوم فتح مكة إن هذه لا تغزى بعد اليوم

[1611] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن الحارث بن مالك بن البرصاء قال سمعت النبي يوم فتح مكة يقول لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة قال أبو عيسى وفي الباب عن بن عباس وسليمان بن صرد ومطيع وهذا حديث حسن صحيح وهو حديث زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي فلا نعرفه إلا من حديثه

باب ما جاء في الساعة التي يستحب فيها القتال

[1612] حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن النعمان بن مقرن قال غزوت مع النبي فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قاتل فإذا انتصف النهار امسك حتى تزول الشمس فإذا زالت الشمس قاتل حتى العصر ثم أمسك حتى يصلي العصر ثم يقاتل قال وكان يقال عند ذلك تهيج رياح النصر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم قال أبو عيسى وقد روي هذا الحديث عن النعمان بن مقرن بإسناد أوصل من هذا وقتادة لم يدرك النعمان بن مقرن ومات النعمان بن مقرن في خلافة عمر

[1613] حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عفان بن مسلم والحجاج بن منهال قالا حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان فذكر الحديث بطوله فقال النعمان بن مقرن شهدت مع رسول الله فكان إذا لم يقاتل أول النهار حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وعلقمة بن عبد الله هو أخو بكر بن عبد الله المزني مات النعمان بن مقرن في خلافة عمر بن الخطاب

باب ما جاء في الطيرة

[1614] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله الطيرة من الشرك وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي هريرة وحابس التميمي وعائشة وابن عمر وسعد وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل وروى شعبة أيضا عن سلمة هذا الحديث قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل قال سليمان هذا عندي قول عبد الله بن مسعود وما منا

[1615] حدثنا محمد بن بشار حدثنا بن أبي عدي عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن رسول الله قال لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل قالوا يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الطيبة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[1616] حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو عامر العقدي عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي كان يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع يا راشد يا نجيح قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح

باب ما جاء في وصيته في القتال

[1617] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله إذا بعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا وقال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال أيها أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم وادعهم إلى الإسلام والتحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم إن فعلوا ذلك فإن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين وإن أبوا أن يتحولوا فأخبرهم انهم يكونوا كأعراب المسلمين يجري عليهم ما يجري على الأعراب ليس لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا فإن أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم وإذا حاصرت حصنا فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه واجعل لهم ذمتك وذمم أصحابك لأنكم أن تخفروا ذمتكم وذمم أصحابكم خير من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلوهم ولكن انزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا أو نحو هذا قال أبو عيسى وفي الباب عن النعمان بن مقرن وحديث بريدة حديث حسن صحيح حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد عن سفيان عن علقمة بن مرثد نحوه بمعناه وزاد فيه فإن أبوا فخذ منهم الجزية فإن أبوا فاستعن بالله عليهم قال أبو عيسى هكذا رواه وكيع وغير واحد عن سفيان وروى غير محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي وذكر فيه أمر الجزية

[1618] حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس قال كان النبي لا يغير إلا عند صلاة الفجر فإن سمع أذانا امسك وإلا أغار فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال على الفطرة أشهد أن لا إله إلا الله فقال خرجت من النار قال الحسن وحدثنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد مثله قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح


كمل كتاب السير والحمد لله ويليه كتاب فضائل الجهاد