سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن/11

ملاحظات: كتاب تفسير القرآن (الحديث 3164 - 3176)




باب ومن سورة الأنبياء عليهم السلام

[3164] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد بن حميد حدثنا الحسن بن موسى حدثنا بن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي قال الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث بن لهيعة

[3165] حدثنا مجاهد بن موسى بغدادي والفضل بن سهل الأعرج بغدادي وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح حدثنا ليث بن سعد عن مالك بن أنس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رجلا قعد بين يدي النبي فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأشتمهم وأضربهم فكيف أنا منهم قال يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم أقتص لهم منك الفضل قال فتنحى الرجل فجعل يبكي ويهتف فقال رسول الله أما تقرأ كتاب الله { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال } الآية فقال الرجل والله يا رسول الله ما أجد لي ولهؤلاء شيئا خيرا من مفارقتهم أشهدكم أنهم أحرارا كلهم قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان وقد روى بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث

[3166] حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي حدثنا محمد بن إسحاق عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله لم يكذب إبراهيم عليه السلام في شيء قط إلا في ثلاث قوله { إني سقيم } ولم يكن سقيما وقوله لسارة أختي وقوله { بل فعله كبيرهم هذا } وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي ولم يذكر يستغرب من حديث بن إسحاق عن أبي الزناد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3167] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع ووهب بن جرير وأبو داود قالوا حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قام رسول الله بالموعظة فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عراة غرلا ثم قرأ { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا } إلى آخر الآية قال أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإنه سيؤتى برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم } إلى آخر الآية فيقال هؤلاء لم يزالون مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان نحوه قال هذا حديث حسن صحيح ورواه سفيان الثوري عن المغيرة بن النعمان نحوه قال أبو عيسى كأنه تأوله على أهل الردة

باب ومن سورة الحج

[3168] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن بن جدعان عن الحسن عن عمران بن حصين أن النبي لما نزلت { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى قوله { ولكن عذاب الله شديد } قال أنزلت عليه هذه وهو في سفر فقال أتدرون أي يوم ذلك فقالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار فقال يا رب وما بعث النار قال تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة قال فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول الله قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية قال فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن تمت وإلا كملت من المنافقين وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا قال لا أدري قال الثلثين أم لا قال هذا حديث حسن صحيح قد روي من غير وجه عن عمران بن حصين عن النبي الله عليه وسلم

[3169] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال كنا مع النبي في سفر فتفاوت بين أصحابه في السير فرفع رسول الله صوته بهاتين الآيتين { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى قوله { عذاب الله شديد } فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله فقال هل تدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاك يوم ينادي الله فيه آدم فيناديه ربه فيقول يا آدم ابعث بعث النار فيقول يا رب وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول الله الذي بأصحابه قال أعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن مات من بني آدم وبني إبليس قال فسري عن القوم بعض الذي يجدون فقال أعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقعة في ذراع الدابة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

[3170] حدثنا محمد بن إسماعيل وغير واحد قالوا حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن محمد بن عروة بن الزبير عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله إنما سمي البيت العتيق لأنه لم يظهر عليه جبار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن النبي الله عليه وسلم مرسلا حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن النبي نحوه

[3171] حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي وإسحاق بن يوسف الأزرق عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما أخرج النبي من مكة قال أبو بكر أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } الآية فقال أبو بكر لقد علمت أنه سيكون قتال قال هذا حديث حسن وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير مرسلا ليس فيه عن بن عباس حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير مرسلا ليس فيه عن بن عباس

[3172] حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير قال لما أخرج النبي من مكة قال رجل أخرجوا نبيهم فنزلت { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق } النبي وأصحابه

باب ومن سورة المؤمنون

[3173] بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا يحيى بن موسى وعبد بن حميد وغير واحد المعنى واحد قالوا حدثنا عبد الرزاق عن يونس بن سليم عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول كان النبي إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل فأنزل عليه يوما فمكثنا ساعة فسري عنه فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وأرض عنا ثم قال أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ { قد أفلح المؤمنون } حتى ختم عشر آيات حدثنا محمد بن أبان حدثنا عبد الرزاق عن يونس بن سليم عن يونس بن يزيد عن الزهري بهذا الإسناد نحوه بمعناه قال أبو عيسى هذا أصح من الحديث الأول سمعت إسحاق بن منصور يقول روى أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن يونس بن سليم عن يونس بن يزيد عن الزهري هذا الحديث قال أبو عيسى ومن سمع من عبد الرزاق قديما فإنهم إنما يذكرون فيه عن يونس بن يزيد وبعضهم لا يذكر فيه عن يونس بن يزيد ومن ذكر فيه يونس بن يزيد فهو أصح وكان عبد الرزاق ربما ذكر في هذا الحديث يونس بن يزيد وربما لم يذكره وإذا لم يذكر فيه يونس فهو مرسل

[3174] حدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن الربيع بنت النضر أتت النبي وكان ابنها الحرث بن سراقة أصيب يوم بدر أصابه سهم غرب فأتت رسول الله فقالت أخبرني عن حارثة لئن كان أصاب خيرا احتسبت وصبرت وإن لم يصب الخير اجتهدت في الدعاء فقال النبي يا أم حارثة إنها جنة في جنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها قال هذا حديث حسن صحيح

[3175] حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا مالك بن مغول عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني أن عائشة زوج النبي قالت سألت رسول الله عن هذه الآية { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } قالت عائشة هم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات قال وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي نحو هذا

[3176] حدثنا سويد أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد أبي شجاعة عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال { وهم فيها كالحون } قال تشويه النار فتقلص شفته العالية حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب