سنن الدارقطني/كتاب السبق بين الخيل وما روى فيه عن النبي وهو زيادة في الكتاب
[ 1 ] حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله نا عقبة بن خالد السكوني نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ سبق بين الخيل وفضل القرح في الغاية
[ 2 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا أبو كامل الجحدري نا سليم بن أخضر نا عبيد الله بن عمر ح ونا إبراهيم بن حماد نا أحمد بن عبيد الله العنبري نا المعتمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ ضمر الخيل وسابق بينها ، وقال المعتمر كان يضمر ويسابق
[ 3 ] حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر نا أحمد بن سنان القطان حدثني يحيى بن سعيد ح ونا علي بن عبد الله بن مبشر ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب قالا : نا حفص بن عمرو ح ونا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزاز نا عمر بن شبة قالا : نا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر أخبرني نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل المضمرة منها من الحفياء إلى ثنية الوداع والتي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق
[ 4 ] حدثنا الحسين بن إسماعيل نا محمد بن عثمان بن كرامة ح ونا علي بن عبد الله بن مبشر نا تميم بن المنتصر قالا : نا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال ضمر رسول الله ﷺ الخيل وكان يرسل التي ضمرت من الحفياء إلى ثنية الوداع والتي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق
[ 5 ] حدثنا يحيى بن صاعد نا أبو عبيد المخزومي سعيد بن عبد الرحمن نا عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري ح ونا الحسين بن إسماعيل نا هارون بن إسحاق نا محمد بن عبد الوهاب عن سفيان ح ونا بن صاعد نا أحمد بن منصور نا يزيد بن أبي حكيم وأبو حذيفة قالا : نا سفيان ح ونا أبو صالح الأصبهاني عبد الرحمن بن سعيد نا أبو مسعود نا أبو عامر نا سفيان ح ونا أبو محمد ابن صاعد نا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال أجرى النبي ﷺ المضمرة من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وأجرى ما لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق قال : فوثب بي الجدار قال سفيان ما بين ثنية الوداع إلى الحفياء خمسة أميال أو ستة وما بين ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ميل هذا لفظ حديث عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري ، وقال هارون بن إسحاق في حديثه إلى مسجد بني زريق وذكروا أنها ستة أميال ، وقال الرمادي عن أبي حذيفة قال سفيان ما بين الحفياء إلى ثنية الوداع ستة أميال وما بين مسجد بني زريق إلى ثنية الوداع ميل ، وقال أبو مسعود في حديثه وأجرى ما لم تضمر من الثنية العليا إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر وكنت فيمن أجرى
[ 6 ] حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا داود بن رشيد نا ابن علية نا أيوب عن ابن نافع عن نافع عن ابن عمر قال سبق رسول الله ﷺ بين الخيل فأرسل ما ضمر منها من الحفياء إلى ثنية الوداع وأرسل ما لم يضمر منها من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق قال عبد الله وكنت فارسا يومئذ فسبقت الناس وطففت بي الفرس مسجد بني زريق تفرد به إسماعيل بن علية عن أيوب عن ابن نافع عن أبيه
[ 7 ] حدثنا أبو محمد ابن صاعد نا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني نا حاتم بن وردان نا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ سبق بين الخيل فجعل غاية المضمرة من مكان كذا إلى ثنية الوداع وجعل غاية التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق قال عبد الله فجئت سابقا فطففت بي الفرس حائط المسجد وكان قصيرا
[ 8 ] حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي نا أبو مصعب عن مالك ح ونا الحسين بن إسماعيل نا أحمد بن إسماعيل نا مالك ح ونا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر نا محمد بن محمد بن خلاد نا معن ابن عيسى نا مالك ح ونا الحسين بن محمد بن شعيب البزاز نا الربيع بن سليمان نا عبد الله بن وهب أخبرني مالك وحدثنا أبو علي محمد بن سليمان المالكي نا بندار نا بشر بن عمر نا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وكان عبد الله بن عمر فيمن سابق بها ألفاظهم متقاربة إلا أن بشير بن عمر قال سبق في الموضعين
[ 9 ] حدثنا عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية نا إسحاق بن أبي إسرائيل نا محمد بن سليمان بن مسمول نا عمر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال سبق رسول الله ﷺ بين الخيل وكنت على فرس منها ، فقال لا تزال تبضعه أي لا تزال تضربه
[ 10 ] حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر نا أحمد بن سنان نا يزيد بن هارون نا سعيد بن زيد نا الزبير بن حريث نا أبو البيد لمازة بن زبار قال أرسلت الخيل من الحجاج والحكم بن أيوب على البصرة فأتينا الرهان فلما جاءت الخيل قلنا لو ملنا إلى أنس بن مالك فسألناه أكانوا يراهنون على عهد رسول الله ﷺ قال : فملنا إليه وهو في قصره بالزاوية فقلنا يا أبا حمزة أكنتم تراهنون على عهد رسول الله ﷺ أو كان رسول الله ﷺ يراهن قال : نعم والله لقد راهن رسول الله ﷺ على فرس له يقال له سبخة فجاءت سابقة فبهش لذلك وأعجبه
[ 11 ] حدثنا ابن مبشر نا أحمد بن سنان نا عفان بن مسلم نا سعيد بن زيد حدثني الزبير بن حريث عن أبي لبيد فذكر عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ نحو حديث يزيد
[ 12 ] حدثنا أبو الحسين محمد بن نوح الجنديسابوري وأبو بكر الأزرق يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول قالا : نا حميد بن الربيع نا معن ابن عيسى نا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : كانت ناقة رسول الله ﷺ القصوى لا تدفع في سباق إلا سبقت قال سعيد بن المسيب فجاء رجل فسابقها فسبقها فوجد الناس من ذلك أن سبقت ناقة رسول الله ﷺ وبلغ ذلك إلى النبي ﷺ ، فقال إن الناس لم يرفعوا شيئا من هذه الدنيا إلا وضعه الله عز وجل
[ 13 ] حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي قالوا نا إسماعيل بن إسحاق نا علي بن عبد الله نا معن ابن عيسى نا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : كانت القصوى ناقة رسول الله ﷺ لا تدفع في سباق إلا سبقت
[ 14 ] حدثنا عبد العزيز بن الواثق نا القاسم بن زكريا نا عبد الله بن جعفر بن يحيى البرمكي نا معن نا مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : كانت القصوى لا تسبق فجاء أعرابي على بكر فسابقه فسبقها فشق ذلك على المسلمين ، فقال : يا رسول الله سبقت العضباء ، وقال النبي ﷺ إنه حق على الله أن لا يرفع شيئا من الأرض إلا وضعه
[ 15 ] حدثنا عثمان بن أحمد وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي قالوا نا إسماعيل بن إسحاق نا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب أنه سمع سعيد بن المسيب يقول إن العضباء ناقة رسول الله ﷺ كانت لا تسبق كلما دفعت في سباق فدفعت يوما في إبل فسبقت فكانت على المسلمين كآبة أن سبقت ، فقال رسول الله ﷺ : إن الناس إذا رفعوا شيئا أو أرادوا رفع شيء وضعه الله
[ 16 ] حدثنا الحسن بن الخضر بمصر نا أبو عبد الرحمن النسائي نا عمرو بن عثمان بن سعيد نا بقية حدثني شعبة حدثني حميد الطويل عن أنس قال سابق رسول الله ﷺ أعرابي فسبقه فكان أصحاب رسول الله ﷺ وجدوا في أنفسهم من ذلك فقيل له في ذلك ، فقال حق على الله أن لا يرفع شيء نفسه في الدنيا إلا وضعه
[ 17 ] حدثنا أبو العباس العسكري عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد نا إبراهيم بن إسحاق السراج ح ونا أبو الحسن أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار وأبو عبد الله محمد بن العباس بن مهران قالا : نا إبراهيم بن إسحاق السراج النيسابوري نا محمد بن الواسطي نا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله ﷺ : لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام ومن استعمله فليس منا ، وقال ابن مهران ومن انتهب فليس منا تفرد به محمد بن أبان عن حماد بن سلمة ولم يكتبه إلا من حديث إبراهيم السراج عنه
[ 18 ] حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز نا جعفر بن محمد بن الفضل الراسبي نا ابن أبي أويس نا كثير المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله ﷺ قال لا جلب ولا جنب ولا يبيع حاضر لباد قال ابن الفضل فسر لنا بن أبي أويس قال الجلب يجلب حول الفرس من خلفه في الميدان ليحرز السبقة والجنب أن يكون الفرس به اعتراض جنوب فيعترض له الرجل بفرسه يقومه فيحرز الغاية
[ 19 ] حدثنا عبد الله بن أحمد بن بكر ودعلج بن أحمد قالا : نا علي بن عبد العزيز قال : قال أبو عبيد في حديث النبي ﷺ لا جلب ولا جنب قال الجلب في شيئين يكون في سباق الخيل وهو أن يتبع الرجل فرسه فيركب خلفه ويزجره ويجلب عليه ففي ذلك معونة للفرس على الجري فنهى عن ذلك والوجه الآخر في الصدقة أن يقدم المصدق فينزل موضعا ثم يرسل إلى المياه فيجلب أغنام تلك المياه عليه فيصدقها هناك فنهى عن ذلك ولكن يقدم عليهم على مياههم وبأفنيتهم فيصدقهم وأما الجنب فأن يجنب الرجل فرسه الذي سابق عليه فرسا عريا ليس عليه أحد فإذا بلغ قريبا من الغاية ركب فرسه العرى فسبق عليه لأنه أقل إعياء أو كلالا من الذي عليه الراكب
[ 20 ] حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد البزاز نا علي بن مسلم نا محمد بن يزيد الواسطي عن سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا عتيرة ولا فرع في الإسلام ولا جلب ولا جنب ، فقال الزهري والعتيرة ذبح كان لمضر في الجاهلية
[ 21 ] وحدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل نا علي بن مسلم نا عباد بن العوام نا سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يؤمن أن يسبق فلا بأس به ومن أدخل فرسا بين فرسين وهو يؤمن أن يسبق فإن ذلك هو القمار
[ 22 ] حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان نا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال : سمعت محمد بن صدران السلمي يقول : حدثنا عبد الله بن ميمون المرائي نا عوف عن الحسن أو خلاس عن علي عليه السلام شك بن ميمون أن النبي ﷺ قال لعلي يا علي قد جعلت إليك هذه السبقة بين الناس فخرج علي رضى الله تعالى عنه فدعا سراقة بن مالك ، فقال : يا سراقة إني قد جعلت إليك ما جعل النبي ﷺ في عنقي من هذه السبقة في عنقك فإذا أتيت الميطان قال أبو عبد الرحمن والميطان مرسلها من الغاية فصف الخيل ثم ناد ثلاثا هل من مصلح للجام أو حامل لغلام أو طارح لجل فإذا لم يجبك أحد فكبر ثلاثا ثم خلها عند الثالثة يسعد الله بسبقه من شاء من خلقه فكان علي يقعد عند منتهى الغاية ويخط خطا يقيم رجلين متقابلين عند طرف الخط طرفه بين إبهامي أرجلهما وتمر الخيل بين الرجلين ويقول لهما إذا خرج أحد الفرسين على صاحبه بطرف أذنيه أو إذن أو عذار فاجعلوا السبقة له فإن شككتما فاجعلا سبقهما نصفين فإذا قرنتم ثنتين فاجعلوا الغاية من غاية أصغر الثنتين ولا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام آخر الكتاب والحمد لله وحده وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه .