سوف أمضي أسمع الريح تناديني بعيدا
سوف أمضي أسمع الريح تناديني بعيداً
سوف أمضي أسمع الريح تناديني بعيداً
في ظلام الغابة اللفّاء.. والدّرب الطويل
يتمطي ضجراً، والذئب يعوي، والأفول
يسرق النجم كما تسرق روحي مقلتاك
فاتركيني أقطع الليل وحيدا
سوف أمضي فهي ما زالت هناك
في انتظاري
سوف أمضي. لا هدير السيل صخّابا رهيبا
يغرق الوادي، ولا الأشباح تلقيها القبور
في طريقي تسأل الليل إلى أين أسير
كل هذا ليس يثنيني فعودي واتركيني
ودعيني أقطع الليل غريبا
إنها ترنو إلى الأفق الحزين
في انتظاري
سوف أمضي حوّلي عينيك لا ترني إليّا
إن سحراً فيهما يأبى على رجلي مسيرا
إن سراً فيهما يستوقف القلب الكسيرا
وارفعي عني ذراعيك... فما جدوى العناق
إن يكن لا يبعث الأشواق فيّا؟
اتركيني ها هو الفجر تبدى، ورفاقي
في انتظاري.