سونيت 4
أيها الجمال الذي خَبَتْ فتنته، علام كنت مسرفا
حين أنفقتَ على نفسك ميراث حسنك؟
الطبيعة لا تُورِّث أحداً شيئاً لكنها تُزَوّدُ وتُضفي،
ولكونها كريمة معطاء فهي تضفي زادها على أولئك الكرماء.
.
أيها الجمال البخيل، علام هذه الإساءة
في استخدام الهبات السخية التي وهبت لك لتمنحها بدورك؟
أيها المرابي الذي لا يكسب شيئاً، علام هذا الاستثمار
بهذا القدر الكبير من مقاديرك الكثيرة دون أن تحقق الحياة لنفسك
.
هذه التجارة التي تمارسها مع نفسك فقط،
سوف تقودك إلى أن تغش بيدك روحك العذبة:
فكيف تكون حالك عندما تدعوك الحياة إلى الرحيل عنها،
وأي كلمة أخيرة مقبولة يمكن أن تتركها من بعدك؟
.
الجمال الذي لم يستثمر لا بد أن يثوي معك في قبرك،
والذي لو استخدمته لأثمر لك وريثاً في هذه الدنيا.
النص الأصلي المترجم عنه في الملكية العامة في كل العالم
لأن مؤلفه مات منذ أكثر من مئة سنة.
لأن مؤلفه مات منذ أكثر من مئة سنة.