سيوف لحاظ أم قسي حواجب
سيوف لحاظ أم قسي حواجب
سيوف لحاظ أم قسي حواجب
تَريشُ إلى قلبي سهامَ المعاطبِ
ورُبَّ كعاب أقبلت في غلائل
وقد لاح لي منها حُلِي الترائب
لها جيد ظبى واعتدال وشيحة
وعين مَهاة وائتلاق الكواكب
ولا عيبَ فيها غيرَ أن أولى الهوى
ينادونها في الحسن بنت العجائب
نضتْ عن محياها النقاب عَشية
فاسفر صبح الحسن من كل جانب
ومذ نشرب سودَ الذوائبِ أولجت
نهار محياها بليل الذوائب
تناسبَ فيها الحسن حتى رأيتها
تفوق الدمى في حسن ذاك التناسب
مفترة الاجفان تدمى بلحظها
قلوبَ أُسودٍ مدمياتِ الكتائب
فلم انسها والله يوم تعرضت
لنا بين هاتيك الظباء السوارب
وما كنت أدري ما الصبابة قبلها
ولا هِمت يوماً في الحسان الكواعب
فأصبحتُ فيها ذا غرام ولوعة
ووجد وتهيام وهم مواظب
وما الصبر إلا غائب غير حاضر
وما الشوق إلا حاضر غير غائب