شادى المسرة قد شدا
شادى المسرَّةِ قد شدا
شادى المسرَّةِ قد شدا
وأجادَ حُسنَ الابتدا
والبشرُ أعلن مُنشدا
شورى تُصادف مولدا
بأبي الفدا شمسِ الهدى
كنزِ العطا بحرِ الندا
الدهرُ جاد وأسعدا
وأعزّ مصرَ وأيّدا
يا حسنَ عيدٍ وافتتاحْ
شُورى بها الأصلاحُ لاحْ
عنوانُ أنواعِ الفلاح
في مِصرَ صار مخَّلدا
بأبي الفدا شمس الهدى
كنز العطا بحر الندا
الدهرُ جاد وأسعدا
وأعزَّ مصر وأيَّدا
فالسعد يهتفُ لا عجَبْ
تنظيمُ شورى في رَجَبْ
عن مصرَ ما كان احتجبْ
في شهره السامي بَدا
قمرٌ أنار بمصره
وسمتْ طلائعٌ نصره
وزهتْ مطالعُ عصره
ببديعِ ما قد جددا
من مثله أحيا الوطن
وأجادَ أعلى ما يظن
وبه ارتقى أهلُ الفِطن
وسَما الجهادِ تعضَّدا
من مِثلنا بين الدولْ
وهلالُ نظم الملكِ هَلْ
في المجلسِ الأعلى الأجلْ
إذْ بالنظامِ تقلدا
الدهرُ صافي والزمانْ
ووفى بما وعدَ الأوانْ
والسعدُّ عنا تَرجمانْ
هَنَّا العزيزَ الأمجدا
لا زالَ يبلغُ في المرامْ
مجداً أثيلاً لا يُسام
عيداً جليلا كلِّ عام
أبداً يعودُ كما بدا
بلّغْهُ يا ربَّ العبادْ
وبنيهِ أربابَ الرشادْ
أوجَ السعادةِ والمراد
في ظله طول المدا
واجعلْه للدين القويمْ
ركناً مشيداً يَستديمْ
وأدمْ به النفعَ العميمْ
واحفظْ بقاهُ سَرْمَداً