شاقه في الظلام برق كليل

شاقه في الظلام برق كليل

​شاقه في الظلام برق كليل​ المؤلف محمد حسن أبو المحاسن


شاقه في الظلام برق كليل
فصبا قلبه وهاج الغليل
يا له مغرماً إذا الشوق اضنا
ه شفى قلبه النسيم العليل
قد شكرنا نسيم نجد بتبليغ
رسالاتنا فنعم الرسول
غير اني يغيرني منه تجميش
خدود الحبيب والتقبيل
وكحيل الجفون غادر جفني
صبوة وهو بالسهاد كحيل
فاتر الطرف فاتك بالمعنى
مثلنا يفتك الحسام الصقيل
اشنب الثغر بالتبسم يجلو
اقحوا ناسقته راح شمول
يتثنى كانه غصن بان
غازلته مع الصباح قبول
ضرج الحسن فوق خديه ورداً
عبق النشر لم يشنه الذبول
وحمته عقارب الصدغ حتى
ليس للمجتنى إليه سبيل
فاق في حسنه الملاح كما قد
فاق في مجده الاثيل جميل
ماجد من ارومة قد زكت منها
فروع شم وطابت اصول
يجتلى الناظرون منه محياً
نيرا للعلاء فيه دليل
ينتضى للخطوب مرهف عزم
ماضي الحد ما اعتراه الفلول
فاضل طاهر النقيبة محمود
المساعي زاكي النجار اصيل
كالدراري لاحت له مكرمات
باقيات لا يعتريها افول
جاد فيه الزمان من بعد بخل
ربما جاد بالنفيس بخيل
ملكت قلبه العلي وهو في المهد
رضيع لا الغادة العطبول
صبغ من معدن الفخار له تا
ج له من جلاله اكليل
شرف ناصع وعز رفيع
قد رسا فهو ثابت لا يزول
يا سليل الكرام قد جل من أنت
له حين تنتميه سليل
قام للشرع هادياً يقتدى الع
ارف فيه ويهتدى الضليل
مسبغاً في البلاد ظلا من الع
دل ظليلا للناس فيه مقيل
فلكم بدعة أمات واحيا
سنة قد دعا إليها الرسول
نصر الله دولة جردته
مرهفاً للعدى به تنكيل
رتبة طالت السماء فخاراً
مالها عن علاكم تحويل
من لها غيركم وقد نزل المجد
بأبياتكم وعز القبيل
واسود الشرى إذا هي غابت
خلفتهن في الطباع الشبول
معشر عندهم يباح حمى الوفر
لمن جاءهم ويحمي النزيل
أنتم والعلاء تشهد اكفاء
المعالي وغيركم مدخول
قد رآك السلطان دام له التأ
ييد شهماً من حقه التبجيل
فاستهلت منه سحائب لطف
آذنت ان سينجح المأمول
فابق للمكرمات ما لاح برق
وهمت مزنة وطاب اصيل