شجو الهوى ما مازج الأمشاجا
شجو الهوى ما مازج الأمشاجا
شجو الهوى ما مازج الأمشاجا
فهل اقتحمت أذيه الدجداجا
لو كنت فيدعوى المحبة صادقاً
لوجدت في سوق المنون رواجا
أفد الرحيل بمن تحب وها همو
ركبوا السروج وحملوا الأحداجا
بانوا بمن خلبت فداها مهجتي
حب القلوب بسوقها الوساجا
داء الفراق أضر ما نكبت به
أهل الهوى وأشدّه إزعاجا
أيتاح للدنف المتيّم زورة
يقضي بها لبن الهوى والحاجا
هيهات منك مزارها فديارها
بعدت وأدمجها النوى إدماجا
لكن لعلك والتمنّي منهل
عذب المذاق فكن به أذّاجا
أن تدرك الأمل الخطير مخاطراً
بالروح مقتحماً به الأمواجا
وجب التنائف كي تنوف فربما
ظفر المجد وواصل الادلاجا
فلقد رقى رب الجوائب والمناقب
في الوجود بجده أبراجا
حمد السرى بين الورى لما ابترى
سبلاً إلى المجد الأثيل فجاجا
حتى أناخ بذروة الشرف الذي
بالعلم قلد سيفها والتاجا
رب القريض وترجمان عويصه
وهو المثير عجاجه العجاجا
والله ما سمح الزمان بمثله
أدباً ومعرفة ولا استخراجا
جاءت جوائبه تساقط لؤلؤا
أضحى به الدرّ النفيس زجاجا
نشرت على أهل الوجود جلاببا
من سندس فليحمدوا النسّاجا
كانوا حيارى قبل بعثة أحمد
بكتابه فأراهم المنهاجا
فبها لإدراك الشواهد قد هدوا
وإلى التمدّن أقبلوا أفواجا
وغدت ذريعة كل ذي أدب إلى
غيب العلوم وللعلى معراجا
كحذام إن نطقت فإن القول ما
قالت فأمّ سراجها الوهّاجا
فهي الجليس لكل ندب كامل
وهي النجي لمن دعا أو ناجا
ولطالما في الشرق قد سكبت على
يبس التوحش ماطراً ثجاجا
ولكم لرؤيتها اكتسى بالحلم من
قد كان قبل قدومها هجهاجا
طيارة بقوادم الأوراق في
الآفاق تحبو العالم استبهاجا
جالت أديم الخافقين وقارنت
كمديرها الإقبال والإفلاجا
يا عصرتِه جذلاً بأحمد فارس
وإلى رباه فيمم الحجاجا
وبنجله الشهم الذي عرفت له
أهل المحابر فضله لمّاجا
وهو السليم عن النقائص مطلقاً
علماً ونعتاً خاطراً ومزاجَا
حبر ترشح للمقامات العلى
بالفضل لا مكراً ولا استدراجا
بهرت نجابته العقول فهل ترى
ذا منطق إلا به لهَّاجا
فعما صباحاً أيها البطلان ما
حيّا الحيا بمريعه الأمراجا
وإليكما ورقاء تسجع بالثنا
من ذي وداد وجده قد هاجا
ناءٍ بأعلى حضرموت مقامه
متجرّعاً كأس البعاد أجاجا