شجو قلبي من سائر الخلق شاجي
شجوُ قلبي من سائر الخلق شاجي
شجوُ قلبي من سائر الخلق شاجي
ليس للقلب دونَهَا من مَعَاجِ
أفْرَدَتْها بالقلب أَفرادُ حُسْن
خُلِقَتْ وحدها بلا أزواجِ
فجرى حبها من القلب والأح
شاء مجرىً خلاف مجرى اللجاجِ
هو حب جاء الهوى فيه والرأ
ي سواءً وليس بالإلهاجِ
ذات جِيدٍ يُزْهَى على كل عقد
وجبين يزهى على كل تاجِ
يتلقاك في الغلائل منها
وجهُ شمسٍ وجسم دميةِ عاجِ
أَسبلت من ذراه جعداً أثيثاً
جائزاً حدَّ متنها الرّجراج
جارياً فوق متنها جرية الما
وإن كان حالك الأمواجِ
فهي أما السراجُ منها فوهَّا
ج وأما الظلام منها فداجي
رملة عَبْلة من البُدْن غصن
مخْطَفٌ مرهف من الإدماجِ
فلأعطافها صنوفُ اهتزاز
ولأردافها صنوف ارتجاجِ
طلعت في لَبُوسها وحلاها
كمَهاة في روضة مِبْهاجِ
ثم قالت بطرفها سوف تدري
فأضافت عليّ رَحْب الفجاجِ
حدَّدت طرفها وعيداً لصبٍّ
صرْعته بطرفها وهو ساجي
ليت شعري علام أُوعَد بالهج
ر ووُدِّي ودٌّ بغير مزاجِ
وأنا الخاضع الشحيح على السِّرْ
رِ كشُحِّي على دم الأوداجِ
والتي ما رأيتها قط إلا
عاد عندي الحسان مثلَ السِّماجِ
يا له من صِبا بغير تصاب
وشجىً خالص بغير تشاجي
قل لمن حرَّمتْ عليَّ جَداها
أين لطفُ الغنيِّ للمحتاجِ
عجباً لي وللذي سوَّلتْ لي
منكِ نفسي وللذي أنا راجي
أنا راجٍ لأنْ يفوز بحظٍ
منك قلبي وليتَه منك ناجي
ليت شعري أسحرُ عينيك داء ال
قلبِ أم نارُ خدِّك الوهاجِ
أيها الناس ويحكم هل مُغيثٌ
لِشَيخٍ يستغيث من ظلم شاجي
من مُجيري من أضعفِ الناس ركناً
ولعينيه سطوة الحَجَّاجِ
شادنٌ يرتعي القلوبَ ببغدا
دَ ولا يرتعي الخَلا بالنِّباجِ
أورث القلبَ سحرُ عينيه داء
ما له غيرَ ريقِهِ من علاجِ
ولئن قلتُ شادنٌ إن قلبي
لأَسيرٌ لغادةٍ مِغْناجِ
يومُها للنديم يومُ نعيمٍ
والتذاذٍ وحَبرةٍ وابتهاجِ
ذات شدوٍ إذا جرت فيه للشرْ
بِ جَرى أمرُها على المنهاجِ
يبعث الساكنَ البعيدَ اهتياجاً
ويداوي حرارة المهتاجِ
أقبلتْ والربيعُ يختال في الرو
ض وفِي المُزْن ذي الحيا الثَّجَّاجِ
ذو سماء كأدكن الخَزِّ قد غيْ
يَمَت وأرضٍ كأخضر الديباجِ
وتجلى عن كل ما نتمنى
موعدُ الكَذْخُذَاة والهِيلاجِ
فظللنا في نزهتين وفي حُسْ
نَيينِ بين الأرمال والأهزاجِ
نغمة تسحر القلوب وضربٌ
هو بين الترتيل والإدراجِ
سيرة بين سيرتين من القَص
ف تُنَسِّيك سيرة الهِمْلاَجِ
ونعمنا بليلة ليس لِلْهَمْ
مِ لديها قِرىً سوى الإزعاج
قد جعلنا الكؤوس فيها نجوماً
وجَعلنا الأكُفَّ كالأبراج
تم فيها النعيم كلَّ تمامٍ
وعلا قدره عن الإخداجِ
بفتاةٍ تسرنا في المثاني
وعجوزٍ تسرنا في الزجاجِ
لم نزل نشرب المدامة حتى
عاد منها الفصيح كاللَّجلاجِ
أخذت من رؤوس قوم كرام
ثأْرَها عند أرجُل الأعلاجِ
وَطِئتها الأعلاجُ فانتقمت منْ
نَا شَمولٌ تُضِيء ضوء السراجِ
فترى كل مِصْقع ذا سِقاط
وترى كل قيِّم ذا اعوجاجٍ
يا لها ليلةً قضينا بها حا
جاً وإن علَّقت قلوباً بحاجِ
رفعتْنا السعود فيها إلى الفو
ز فكانت كليلة المِعرَاجِ