شرح تشريح القانون لابن سينا/القسم الأول/الجملة الرابعة/الفصل الأول
الفصل الأول
كلام كلّي في صفة الشرّيان
قد كان ينبغي للشيخ أنه بعد الفراغ من الكلام في العصب أن يتكلم في الأربطة واللحم ليستوفي الكلام في أجزاء العضل وإنما لم يفعل ذلك لما عرف من كلامه في العضل كما قلناه.
ونحن نبتدئ به في ذلك ها هنا، ونبسط الكلام في هذا وأشباهه في الكتاب الكبير الذي نعمله في الصناعة الطبية إن شاء الله تعالى. والله ولي التوفيق.
قال الشيخ الرئيس رحمة الله عليه العروق الضوارب وهي الشرايين... إلى آخر الفصل.
الشرح قد تكلمنا فيما سلف من شرحنا للكتاب الأول من كتب القانون في حقيقة الشرايين وهيئتها ما يستغنى به عن الإطالة ها هنا فليراجع ذلك من كلامنا في الأعضاء.
وقد كان ينبغي أن يكون الكلام في الشرايين قبل الكلام في الأعصاب لأن الابتداء بفروع ما هو أشد رئاسة أولى، وإنما قدم العصب لأن الكلام فيها من تتمة الكلام في العضل. والله ولي التوفيق.