شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا
شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا
شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا
رب أذل لملكك الأملاكا
فشفى الأماني من يمينك مثلما
روى سيوفك من دماء عداكا
شيم بعدل الله فيك تقسمت
في العالمين معايشا وهلاكا
والله أشقى جد من عداكا
صنعا وأسعد جد من والاكا
يا حين مختار لسخطك بعدما
ضاءت له الدنيا بنجم رضاكا
جدت مساعيه ليحفر هوة
فهوى إليها من سماء علاكا
لفحته نار بات يقدح زندها
في روضة ممطورة بنداكا
أمسى وأصبح بين ثوبي غدره
سلبته ما ألبست من نعماكا
أو ما رأى المغتر عقبي من سعى
في كفر ما أسدت له يمناكا
أو ما رآك قد استعنت بذي العلا
فأعان واستكفيته فكفاكا
أو ما رأى أحكامه وقضاءه
يجري بمهلك من يشق عصاكا
أو ما رأى إشراق تاجك في الورى
والمكرمات الزهر بعض حلاكا
أو ما رأى مفتاح باب اليمن في
يمناك والميسور في يسراكا
ومتى رأى داء جهلت دواءه
أو خطب دهر قبله أعياكا
ما كان أبين في شواهد علمه
أن الرياسة لا تريد سواكا
حتى هوت قدماه في ظلم الردى
لما اهتدى فيها بغير هداكا
وأراك فيه الله من نقماته
عاداته في حتف من عاداكا
قل للمصرع لالعا من صرعة
وافيتها بغيا على مولاكا
تبا لسعيك إذ تسل معاندا
لخلافه السيف الذي حلاكا
وسقاك كأسا للحتوف وكم وكم
من قبلها كأس الحياة سقاكا
لا تفلل الأيام سيفا ماضيا
فض الإله بشفرتيه فاكا
حييت لموتك أنفس مظلومة
كانت مناياهن في محياكا
فانهض بخزي الدين والدنيا بما
قد قدمت في المسلمين يداكا
هذا جزاء الغدر لا عدم الهدى
مولى بسعيك في النفاق جزاكا
يأيها المولى الذي نصر الهدى
وحمى الثغور وذلل الإشراكا
لا يبعد الرحمن إلا مهجة
ضلت وفي يدها سراج هداكا
تعسا لمن ناواك بل ذلا لمن
ساماك بل خزيا لمن جاراكا
فابلغ مناك فإن غايات المنى
للمسلمين بأن تنال مناكا
حتى ترى النجل المبارك رافعا
علم السيادة جاريا لمداكا
ويريك في شبل المكارم والهدى
والبر أفضل ما أريت أباكا