صاحب السيف الصقيل المحلا
صاحبَ السيفِ الصقيلِ المحلاّ
صاحبَ السيفِ الصقيلِ المحلاّ،
جَرّدِ اللّحظَ، وألقِ السّلاحَا
لكَ يا ربّ العيونِ
القَواتِل
ما كفَى عن حملِ سيفٍ
وذابِل
أعينٌ تبدو لديها
المَقاتِل
ما سَرَى في جَفنِها الغنجُ إلاَّ
أوثقتْ منا القلوبَ جراحَا
وغزالٍ من بني الترّ
كِ ألمَى
خدّهُ باللّفظِ لا باللّحْـ
ـظِ يدمَى
فلّ جَيشَ اللّيلِ
لمّا ألمّا
أشرقتْ خداهُ، والراحُ تجلَى،
فتَوَهّمتُ اغتِباقي اصطِباحَا
زارَني، والليلُ قد
مدّ ذيلا
فأرانا مالتْ بهِ
الراحُ ميلا
وتبدّى وجههُ وتجلّى
صَيّرَ اللّيلَ البَهيمَ صَبَاحَا
وعذولٍ باتَ لي
عنهُ زاجر
إذ رآني مِن أذَى
القولِ حاذِر
قلتُ: قُل، إنّي برو
حي مُخاطِر
قال: مَه لا تَعصِني! قلتُ: مَهلا،
لَستُ أخشَى مع هَواهُ افتضاحَا
ربّ ليلٍ باتَ
فيهِ مُواصل
وخضابُ الليلِ
بالصّبحِ ناصِل
فسَقاني الرّيقَ،
والكأسُ واصِل
قال: املإ الكأسَ بالرّاحِ أم لا
قلتُ: حسبي ريقُك العذبُ راحَا
قال لي في العتبِ
واللّيلُ هادي
ويَدي تَدّنيهِ نحوَ
وسادي
حُلتَ ما بَيني
وبينَ رقادي
جاعلاً يمناكَ للساقِ حجلاَ،
واليَدَ اليُسرَى لخَصري وِشاحَا
وفتاةٍ واصلتهُ
ومالت
تَبتَغي تَقبيلَهُ
حينَ زالَتْ
فانثَنَى عَنها
نفاراً فقالت:
عن مَبيتِ لَيلَةٍ ما تَسمَح بقبلَه،
لا عَدِمنا منكَ هَذي السّماحَه