صاحت بذودبي بغدار فانسني
صاحت بذودبي بغدار فانسني
صاحت بذودبي بغدار فانسني
تقلبي في ظهور الخيل والعير
وكلما هجهجت بي عن منازلها
عارضتها بجنان غير مذعور
أطْغَى عَلى قَاطِنِيهَا غَيرَ مُكْتَرِثٍ
وَأفْعَلُ الفِعْلَ فِيهَا غَيرَ مَأمُورِ
خَطْبٌ يُهَدّدُني بالبُعدِ عَن وَطَني
وَمَا خُلِقتُ لغَيرِ السّرْجِ وَالكُورِ
بَني أُمَيّة َ! مَا الأسْيَافُ نَائِمَة ً
فقد نجوت وقدحي غير مقمور
عجلان البس وجهي كل داجية
والبر عريان من ظبي ويعفور
ورب قايلة والهم يتحفني
بِنَاظِرٍ مِنْ نِطَافِ الدّمعِ مَمطورِ:
خفض عليك فللاحزان آونة
وَمَا المُقِيمُ عَلى حُزْنٍ بِمَعْذُورِ
فقُلتُ: هَيهاتَ! فاتَ السّمعُ لائمَه
لا يُفْهَمُ الحُزْنُ إلاّ يَوْمَ عَاشُورِ
يوم حدى الظعن فيه بابن فاطمة
سِنَانُ مُطّرِدِ الكَعْبَينِ مَطْرُورِ
وخر للموت لا كف تقلبه
إلاْ بِوَطْءٍ مِنَ الجُرْدِ المَحاضِيرِ
ظَمْآنَ سَلّى نَجيعُ الطّعنِ غُلّتَهُ
عَنْ بَارِدٍ من عُبَابِ المَاءِ مَقْرُورِ
كَأنّ بِيضَ المَوَاضِي، وَهيَ تَنهَبُهُ
نَارٌ تَحَكّم في جِسْمٍ مِنَ النّورِ
لله ملقى على الرمضاء عض به
فم الردى بين اقدام وتشمير
تحنو عليه الربى ظلاً وتستره
عَنِ النّوَاظِرِ أذْيَالُ الأعَاصِيرِ
تهلابه اللوحش ان تدنوا لمصرعه
وَقَدْ أقَامَ ثَلاثاً غَيرَ مَقْبُورِ
وَمُورِدٌ غَمَرَاتِ الضّرْبِ غُرّتَهُ
جرّت اليه المنايا بالمصادير
ومستطيل على الازمان يقدرها
جنى الزمان عليها بالمقادسير
أغْرَى بِهِ ابنَ زِيَادٍ لُؤمُ عُنصُرِهِ
وسعيه ليزيد غير مشكور
وود ان يتلاقى ما جنت يده
وَكَانَ ذَلِكَ كَسراً غَيرَ مَجبُورِ
تسبى بنات رسول الله بينهم
والدين غض المبادي غير مستور
ان يظفر الموت منا بابن منجية
فَطَالَمَا عَادَ رَيّانَ الأظَافِيرِ
يَلْقَى القَنَا بجَبِينٍ شَانَ صَفْحَتَهُ
وقع اللقنا بين تضميخ وتعفير
مِنْ بَعْدِ مَا رَدّ أطرَافَ الرّمَاحِ بهِ
قَلْبٌ فَسيحٌ وَرَأيٌ غَيرُ مَحصُورِ
وَالنّقْعُ يَسحَبُ مِنْ أذْيَالِهِ، وَلَهُ
عَلى الغَزَالَة ِ جَيبٌ غَيرُ مَزْرُورِ
في فيلق شرق بالبيض تحسبه
بَرْقاً تَدَلّى عَلى الآكَامِ وَالقُورِ
بني انمية ما الاسياف نائمة
عَنْ شَاهرٍ في أقاصِي الأرْضِ مَوْتورِ
وَالبَارِقَاتُ تَلَوّى في مَغَامِدِهَا
والسابقات تمطى في المضامير
عريان يقلق منه كل مغرور
وللصوارم ما شاءت مضاربها
من الرقاب شراب غير منزور
اكل يوم لآل المصطفى قمر
يهوى بوقع العوالي والمباتير
وَكُلَّ يَوْمٍ لَهُمْ بَيْضَاءُ صَافيَة ٌ
يشوبها الدهر من رنق وتكدير
مِغْوَارُ قَوْمٍ، يرُوعُ المَوْتُ من يَدهِ
أمْسَى وَأصْبَحَ نَهْباً للمَغَاوِيرِ
وابيض الوجه مشهور تغطرفه
مضى بيوم من الايام مشهور
مَا لي تَعَجّبْتُ مِنْ هَمّي وَنَفرَتِهِ
والحزن جرح بقلبي غير مسبور
باي طرف ارى العلياء ان نضبت
عيني ولجلجت عنها بالمعاذير
ألقَى الزّمَانَ بكَلْمٍ غَيرِ مُندَمِلٍ
عمر الزمان وقلب غير مسرور
يا جدلا زال لي هم يحرضني
عَلى الدّمُوعِ وَوَجْدٌ غَيرُ مَقْهُورِ
والدمع تخفره عين مؤرقة
خفر الحنية عن نزع وتوتير
إنّ السّلُوّ لمَحظُورٌ عَلى كَبِدِي
وَمَا السّلُوّ عَلى قَلْبٍ بِمَحْظُورِ