صاح إني غير صاحي

صاحِ إني غيرُ صاحي

​صاحِ إني غيرُ صاحي​ المؤلف ربيعة الرقي


صاحِ إني غيرُ صاحي
أبداً من حبَّ داحِ
صارَ قدحاً حبُّ داحِ
في فؤادي المستباحِ
جنحَ القلبُ إليها
إنّ قلبي ذو جناحِ
وعصى في حبَ داحِ
كلَّ لوامٍ ولا حي
ليتَ لي رسلاً من الجنَّ
إليها والرياحِ
تبليغُ الحاجاتِ عني
ثم تأتي بالنجاحِ
داحُ داحُ حبَّ نصرِ
آحِ من حبكِ آح
أنا واللهِ قتيلٌ
لكِ من غيرِ جراحِ
لا بسيفٍ قتلتني
لا ولا سمرِ الرماحِ
أنتِ للناسِ قتولٌ
بالهوى لا باالسلاحِ
وبشكلٍ وبدلَّ
وبغنجٍ ومزاجِ
وبعينينِ صيودين
ِ وثغرٍ كالأقاحي
ليتني كنتُ حماماً
لكِ مقصوصَ الجناحِ
أيها الناسُ ذروتي
لستُ من أهلِ الفلاحِ
أنا إنسانٌ معنى
بهوى المرضِ الصحاحِ
أنا زيرٌ للغواني
وأخو لهوٍ وراحِ
غير أني لستُ أغشى
أبداً بابَ السفاحِ
إنّ ريعَ ابنِ نصيرٍ
معدنُ البيضِ الملاحِ
فيهِ داحٌ ولما في
حبَّ داحٍ من جناحِ
وفتاةٌ غيرُ داحٍ
ذاتُ لهوٍ ومزاحِ
قد تجشمتُ إليها
هولَ ليلٍ ونباحِ
فخلونا بفتاةٍ
غادة غرثى الوشاحٍ
فلبستُ العكنَ البيضَ
من الخودِ الرداحِ
ثمّ لما صاحَ ديكُ
قبل إبانِ الصباحِ
قلتُ صحْ يا ديكُ ألفاً
ليس ذا وقتَ البراحِ
أو أرى الصبحَ وإن كان
لفي الصبحِ افتضاحي