صاح إن جزت بذي الأثل فحي

صاح إن جزت بذي الأثل فحي

​صاح إن جزت بذي الأثل فحي​ المؤلف ابن معصوم المدني


صاح إن جزت بذي الأثل فحي
ساكني تلكَ الرُّبى حيّاً فحَيْ
وقِفِ الركبَ بشرقيَّ الحِمى
بين حُزوى وثنيَّاتِ اللِّوَيْ
وإذا استسقيتَ فاستسق له
بدل السحب الغوادي مقلتي
يا رعى الله بسفحِ المنحنى
رشأ تحميه آساد لؤي
كم معّنىً بهواه لم يَزل
سائراً يطوي إليه البيدَ طَيْ
إنَّ غيِّيَ في هواه رشدٌ
ورشادي في سلوِّي عنه غَيْ
لا تلمني إن أمت وجداً به
كلُّ ميتٍ هو في الأحباب حَيْ
وبنفسي غادةٌ مقصورةٌ
باللوى تلوي ديون الصب لي
إن تشر للشمس والبدر تقل
هذه أختي وذياك أخي
إن بذلت الروح في حبي لها
فلها المنَّةُ في البذل عَلَيْ
كل صبٍ في الهوى ما لم يكن
سَمِحاً بالروح لم يسمَحْ بشَيْ
وإليه ينتهي البخل ولو
أنَّه في جوده حاتِمُ طَيْ
ساقني الحب كما قادني
فهو من خلفي ومن بين يدي
يا نداماي بجمعٍ ومنىً
هل لعهدي بهما عَوْدٌ إلَيْ
حيث عَيشي بالتَّداني رغدٌ
والهوى طوعي ومن أهوى لَدَيْ
لا أغب المزن من أم القرى
منزلاً كان لأسماءَ ومَيْ
لو دعاني الدهر يوماً دعوةً
نحوه أو قالت الأقدارُ هَيْ
جئته أسعى على الرأس ولم
أرض للسعي إليه قدمي
يا حُداةَ العيس أقصى أملي
وقفةٌ بين كَداءٍ وكُدَيْ
وقفةٌ يَروَى بها من زمزم
قلبيَ الظمآن لا من ثغر رَيْ