صاح ما المسلم للدنيا احتقر
صاح ما المسلم للدنيا احتقر
صاح ما المسلم للدنيا احتقر
عامرا بالحق قلبا قد عمر
زهرة من شقر في القنن
لم ترعها طلعة من مجتني
نفسا ينفخ فيها السحر
فتراها لهبا يستعر
تشفق الزهر عليها تحسب
أنها خلف عنها كوكب
الندى منها نعاسا يغسل
وشعاع الشمس فيها قبل
لم يكن أمسك بها واشدد يدا
لترى في الناس حرا أوحدا
ذلك الواحد لا شرك له
عبده يأبى شريكا مثله
قد سما المسلم أعلى من سما
ليس يرضى بمسام في السما
ورده لا تحزنوا في المأزق
أنتم الأعلون تاج المفرق
حمل الكونين طرا ظهره
وحوى برا وبحرا صدره
أذنه للرعد إما جلجلا
صدره للبرق إما نزلا
قاتل الزور وللحق وزر
أمره المعيار في خير وشر
جمره كل لهيب في حشاه
جوهر فيه كمال للحياه
ليس في ضوضاء هذي الأمم
نغمة إلا أذان المسلم
هو في العفو وفي البذل عظيم
وهو حين القهر ذو طبع كريم
لطفه في الحفل جبر المنكسر
قهره في الحرب صهر للحجر
هو في الروض صفير البلبل
وهو في البيد انقضاض الأجدل
قلبه تحت سماء لا يقر
هو فوق الزهر ما إن يستقر
طائر ينقر نجم الحبك
طائرا فيما وراء الفلك
أنت يا من لم يطر منك جناح
دودة في ظلمة الترب تراح
مستكين تشتكى جور الزمان
قد أصبت الذل من هجر القران
قد هبطت الأرض طهرا كالندى
بالكتاب الحي أمسكت يدا