صبرت على ريب هذا الزمان

صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ

​صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ​ المؤلف محمود سامي البارودي


صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ
وَلَوْلاَ الْمَعَاذِرُ لَمْ أَصْبِرِ
فلا تَحسبنِّى جهلتُ الصوابَ
وَلَكِنْ هَمَمْتُ فَلَمْ أَقْدِرِ
ثَنَتْ عزْمَتِي ثَوْرَةُ الْمُفْسِدِينَ
وغَلَّتْ يَدِي فَتْرَةُ الْعَسْكَرِ
وَكُنَّا جمِيعاً، فَلَمَّا وَقَعْتُ
صَبَرْتُ، وَغَادَرَنِي مَعْشَرِي
ولو أنَّنى رُمتُ إعناتهُم
لَقُلْتُ مَقَالَةَ مُسْتَبْصِرِ
وَلَكِنَّنِي حِينَ جَدَّ الْخِصامُ
رَجَعْتُ إِلَى كَرَمِ الْعُنْصُرِ