صب تحكم كيف شاء حبيبه
صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ
صبٌّ تحكمَ كيفَ شاء حبيبهُ
فَغَدا وطولُ الهجر منه نَصيبُهُ
مصفي الهوى مهجوره، وحريصه
ممنوعُه، وبَريئُه مَعتوبُه
كَذِبُ المُنى وَقْفٌ على صِدقِ الهوى
و بحيثُ يصفو العيشُ ثمَّ خطوبه
يا نجمَ حسنٍ في جفوني نوءه
وبأضلُعِي خَفَقانُه ولهِيبُه
أوما ترقُّ على رهينِ بلابلٍ
رقتْ عليكَ دموعه ونسيبه
ولِهٌ يحنُّ إلى كلامِكَ سَمعُه
ولوَ أنّه عَتْبٌ تُشَبُّ حُروبُه
ويَوَدُّ أنْ لو ذابَ من فرطِ الضَّنى
ليعوده، في العائدينَ، مذيبه
مهما رنا ليراكَ حجبَ عينه
دمعٌ تحيّرَ وسطَها مَسكوبُه
وإذا تَناوَمَ للخَيالِ يَصِيدُه
ساقَ السهادَ سياقهُ ونحيبه
فالدمعُ فيك، مع النهارِ، خصيمه
و السهدُ فيك، مع الكلامِ، رقيبه
فمتى يَفوزُ ومِن عِداهُ بَعضُه
و متى يفيقُ ومن ضناهُ طبيبه
إن طافَ شيطانُ السلوّ بخاطري
فشِهابُ شوقي في المكانِ يُصِيبُه
من لي به حلواً لدى عطلٍ له
و محاسنُ القمرِ المنيرِ عيوبه
مَنهوبُ ما تحتَ النِّقابِ عَفيفُه
نهابُ ما بينَ الجفونِ مريبه
قاسِي الذي بينَ الجوانِح فَظُّه
لدنُ الذي بينَ البرودِ رطيبه
وجهٌ أرَقُّ من النسيم يُغيرُني
مرُّ النسيمِ بوجههِ وهبوبه
خَدٌّ يَفُضُّ عُرى التُّقى تَفضِيضُه
عني ويذهبُ عقتي تذهيبه
يُذكي الحَياءُ بوَجنتَيهِ جَمرةً
فيكادُ نَدُّ الخال يَعبَقُ طِيبُه
غُفِرتْ جَرائِمُ لحظِه لسَقامِه
فسطا، ولم تكتب عليهِ ذنوبه
ما ضَرَّ موسى لو يَشُقُّ مَدامعي
بحراً ليغرقَ عاذلي ورقيبه