صب جرت كغوادي السحب أمعه
صَبٌّ جرت كغوادي السحبِ أَمُعُهُ
صَبٌّ جرت كغوادي السحبِ أَمُعُهُ
وجداً وذابت من الأشواق أَضلُعُهُ
لهُ من الدمعِ بحرٌ والفؤَادُ بهِ
أضحى غريقاً ونارُ الحبِّ تلذعُهُ
يعلّلُ النفسَ في آمالهِ طمعاً
من اللقآءِ ولكن خابَ مطمعُهُ
يجني ثمارَ البكا والسهدِ من شجرٍ
للحبِّ في القلبِ لا في التُّربِ يزرعُهُ
عجبتُ من أَدمعٍ كالسُّحبِ هاطلةٍ
على غليلِ فؤَادٍ ليسَ تنقعُهُ
واعجَب لصبٍّ مَشُوقٍ لم يزل أبداً
يشكو نَوَى شادنٍ في القلب مرتعُهُ
حَدِّث ولا حَرَجٌ عن حسن طلعتهِ
فسُورةُ النورِ فيها جلَّ مُبدِعُهُ
يميسُ غصنا ويبدو وجهُهُ قمراً
بالكرخِ من فَلَكِ الأزرارِ ملطعُهُ