صدق الوشاة العهد عندك ضائع

صدقَ الوشاة ُ العهدُ عندكِ ضائعُ

​صدقَ الوشاة ُ العهدُ عندكِ ضائعُ​ المؤلف مهيار الديلمي


صدقَ الوشاةُ العهدُ عندكِ ضائعُ
لو كانَ يوعظُ يكِ قلبٌ سامعُ
قلتُالتعاتبُ وهو هجرةُليلةٍ
ثمَّ استمرَّ وزادَ فهو تقاطعُ
تحَّتكِ نفسٌ تطمئنُّ إذا الهوى
تركَ النفّوسَ إليكِ وهي نوازعُ
ومدامعُ يبسُ النّواحي كلّما
بلَّتْ عليكَ منَ الحفاظِ مدامعُ
أهوى المليحةُ كلَّ ما أحرزتهُ
بكَ ضائرٌ أفأنتَ يوماً نافعُ
قسماً لئنْ ردَّ الشبابَ وجاههُ
ما قدْ علمتَ فما إليها شافعُ
أعدوّةً والحبُّ أنتِ وإنمّا
تعصينَ فيكِ إنْ أحبّكِ طائعُ
شهدَ الوّفاءُ بأنّني لو خنتهُ
ما كانَ يجمعني وعهدكَ جامعُ
عاداتُ أيامي اللّئيمةِ غادرتْ
نعمي بمنْ أهوى وهنَّ فجائعُ
دميتْ قروحكَ يا جريحَ زمانهِ
تحتَ الحمولَ أمّا لخرقكَ راقعُ
نظراً لنفسكَ ما حياؤكَ كاشفٌ
عنكَ الهوانُ وما احتشامكَ دافعُ
سالمتُ دهري قبلَ أعلمُ أنهُّ
فيمنْ يهادنهُ الّسلامةَ طامعُ
فالآنُ أصميهِ بسهمٍ ما لهُ
في قلبهِ إلاَّ المنيّةَ نازعُ
,,يزدانفادار وليسَ بمدّعٍ
منْ قالَ لابنِ الشمسِ نوركَ ساطعُ
لا قرنَ لي وعليَّ منهُ وفي يدي
درعٌ مضاعفةٌ وسيفٌ قاطعُ
في ,,فارسٍ نسبٌ يجاذبُ فجرهُ
ما فيهِ لابنِ المزربانِ منازعُ
للهِ درّكَ واهباً متبرّعاً
وسواكَ مرغوبٌ إليهِ مانعُ
لمْ يؤتَ منْ حظِّ الشّجاعةِ ساهرٌ
فيها الّذي تؤتى وطرفكَ هاجعُ
وكمْ انتضيتَ منْ الدّواةِ مهنّداً
خطراتهُ بالدارعينَ وقائعُ
ميتٌ لهُ بالنّفسِ نفسٌ حيّةٌ
ظامٍ وفي شفتيهِ ماءٌ مائعُ
يجرى غداةَ الَّنيلِ أسود كالحاً
وكأنّهُ للنّقعِ أصفرُ فاقعُ
يفديكَ قومٍ يستغيثكَ كلّما
خابتْ وسائلُ عندهمْ وذرائعُ
باعوا المحامدَ بالثّراءِ وحسبهمْ
خسرانُ صفقةَ ما اجتناهُ البائعُ
اليومَ عيدَ منَ الملوكُ جدودهُ ال
ماضونَ حقٌّ مستفيضٌ شائعُ
كمْ منْ نصيبٍ للّخلافةِ عندنا
في مثلهِ ,,رمضانُ منهُ مانعُ
فالبسْ لهُ حللَ المعمِّرِ بعدهُ
في العزِّ ما نجمَ الهلالُ الطالعُ
واسمعْ كما انتظمَ الفريدُ ورقَّ ما
ءُ غمامةٍ وصفا الفّرندُ اللاَّمعُ
بنتَ اللّيالي السودَ أسهرني لها
حفظُ الأيادي البيضُ وهي ودائعُ
لمّا رأيتُ الدّهرَ ضاقَ وأهلهُ
عنّي وعندكَ لي فناءٌ واسعُ
حصَّنتُ باسمكَ جانبيَّ تعوُّذا
فليصنعُ الحدثانُ ما هو صانعُ