صفحة:Мунаббихат. منبّهات.pdf/11

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿ ١١ ﴾

أردت أن تستأنس الله فأستوحش من نفسك وقال لو ذقتم حلاوة الوصلة لعرفتم مرارة القطيعة* وعن سفيان الثوري رحمه الله أنه سئل عن الأُنس بالله تعالى ما هو فقال أن لا تستأنس بكل وجه صبيح ولا بصوت طيب ولا بلسان فصيح* وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال الزهد ثلاثة أحرف زاي وهاء ودال فالزاي زاد للمعاد والهاء هدى للدين والدام دوام على الطاعة* وقال في موضع لآخر ثلاثة أحرف الزاي ترك الزينة والهاء ترك الهوى والدال ترك الدنيا* وعن حامد اللفاف رحمه الله تعالى أنه أتاه رجل فقال أوصني فقال أجعل لدينك غلافًا كغلاف المصحف وقيل ما غلاف الدين قال ترك الكلام إلا ما لابد منه وترك الدنيا إلا ما لابد منه وترك مخالطة الناس إلا ما لابد منه* ثم أعلم أن أصل الزهد الاجتناب عن المحارم كبيرها وصغيرها وأداء جميع الفرائض يسيرها وعسيرها وترك الدنيا على أهلها قليلها وكثيرها* وعن لقمان الحكيم أنه قال لابنه يا بني إن الناس ثلاثة أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فإما ما هو لله فروحه وإما ما هو لنفسه فعمله وإما ما هو للدود فجسمه* وعن علي كرم الله وجهه أنه قال ثلاثة يزدن في الحفظ