صفحة:Мунаббихат. منبّهات.pdf/3

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿ ٣ ﴾

فإن الله تعالى يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بماء المطر* وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من دخل القبر بلا زاد فكأنما ركب البحر بلا سفينة* وعن عمر رضي الله عنه عز الدنيا بالمال وعز الآخرة بصالح الأعمال* وعن عثمان رضي الله عنه هم الدنيا ظلمة في القلب وهم الآخرة نور في القلب* وعن علي رضي الله عنه من كان في طلب العلم كانت الجنة في طلبه ومن كان في طلب المعصية كانت النار في طلبه* وعن يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى ما عصى الله كريم وما آثر الدنيا على الآخرة حكيم* وعن الأعمش رحمه الله تعالى من كان رأس ماله التقوى كلت الألسن عن وصف ربح دينه ومن كان رأس ماله الدنيا كلت الألسن عن وصف خسران دينه* وعن سفيان الثوري رحمه الله تعالى كل معصية عن شهوة فإنه يرجى غفرانها وكل معصية عن كبر فإنه لا يرجى غفرانها لأن معصية إبليس كان أصلها من الكبر وزلة آدم عليه السلام كان أصلها من الشهوة* وعن بعض الزهاد من أذنب ذنبًا وهو يضحك فإن الله يدخله النار وهو يبكي ومن أطاع الله وهو يبكي أدخله الله الجنة وهو يضحك* وعن بعض الحكماء لا تحقروا الذنوب الصغار فإنها تنشعب منها الذنوب