صفحة:Таййиба ан-нашр фи аль-'ашр. طيّبة النّشر في العشر.pdf/201

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بالكسر ويضم مصدر معناه القطع. والجذاذ بالضم فتات الذهب ، وحجارة مشوبة بالتبر . فمنه قوله فجعلهم جذاذاً لان الغالب ان اصنامهم كانت مصنوعة الحجارة مذهبة بالتبر. وقيل بالكسر جمع جذيذ، فعيل في معنى مفعول وهذا القول، وان قاله الكبار، ليس بسديد، فان فعيلا اذا دل على كون الشيء مصاباً بمصيبة فلا يجمع على فعال البته، وانما يجمع على فعلى. يحسنون صف غنا انت علن كفء ثنا نقدر يا واضمين ، وعلمناه صنعة لبوس اكم لنحصنكم من بأسكم - (۸۰) بنون التكلم شعبة ورويس اقرينة وعلمناه. وبتاء التأنيث حفص وابن عامر وأبو جعفر والضمير للصنعة او اللبوس. والباقون بياء التذكير والضمير الله اولداود او اللبوس. فان فعولا يستوى فيه التذكير والتأنيث. وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه, (۸۷) قرا يعقوب ان لن يقدر عليه بياء مضم مة ودال مفتوحة مبنياً للمفعول. وغيره أن لن نقدر بنون مفتوحة ودال مكسورة. والفعل اما من القدر بمعنى القضاء، واما من القدر خلاف البسط، أو من القدرة. والفعل من هذه المعاني مضارعه بالضم والكسر . فان كان من القدر بمعنى القضاء أو من القدر بمعنى التضييق فلا اشكال في المعنى. فان المعنى ظن ذوالنون ورجا ان لن نقضى عليه شياً يسوءه، أو ظن أن لن نضيق عليه في الجهات والاماكن. فيكون قد ظن بر به خيراً واعتمد على فضل الله وتوفيقه حيث ذهب. وقد حقق الله ظنه اذ استجاب له ونجاه الغم. فالفعل في هذه الآية كالفعل في قوله ، الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر , ومن قدر عليه رزقه.. ومغاضباً معناه منابداً وهاجراً. وقد ذهب عين ذهب على فصد ان لا يعود . فانه كان أوعدهم بالعذاب، والله كشف عن قومه العذاب، فكره ان يبقى بينهم وقع له صورة الكذب. وقد تأثر قلبه وثار دمه مما وقع في قوله من الخلف، بعد ما عبرت فترك قومه وهجرهم . فلنا الاية يعرف قيمة الصدق في خبره، وشرف النفوذ في قوله. - هجره بالغضب وهذا أمر طبيعي عند من