صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/170

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-101- اكرم الغنم . لقد كفيت مؤونة الذهاب الى السوق ومشقة مزاحمة الناس هنالك . بكم تبيع هذه الشاة يا رجل ؟ » فلما سمع البرهمي ذلك الكلام أخذه دوار في رأسه وهذا ذهنه على أرجوحة الشك يعلو ويهبط ولعبت به موجة قلقة من الحيرة تطفو به وترسب . خاطب القادم الجديد قائلا مهلا يا هذا وتدير ماتقول وما تزعم . هذه ليست بشاة ولكن كلباً دنسا مشوها، فاجاب القادم الجديد بقوله وبحك ايها البرهمي ما أحسبك الاسكران أو مجنونا » في هذه الآونة دلف اليهم ثالث المتآمرين فقال البرهمي د اذن فلنحكم هذا القادم في الامر . وقد عاهدت الله أن أقبل حكمه » فوافقه الرجلان على ذلك . ونادي البرهمي الرجل القادم « خبرنا يا أخي ما ذا تسمى هذا الحيوان ؟ فأجابه الرجل بقوله «أيها البرهمي هـذه بلا أدنى شك شاة مليحة » فقال البرهمي« لا ريب ان الالهة قد سلبتني حواسی » . ثم اعتذر الى صاحب الكلب واستسمعه واشترى منه الحيوان القدر بثمن م جيد وضحاه للالية فاستغضبها فرمته بداء خبيث في مفاصله هذه فكاهة واضحة الفرض بينـة المغزى تشير الى مبلغ تسلط ذوى الغايات في كل زمان ومكان على عقول البسطاء بمحض