صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/171

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-1091 الكلام والاغراء والمغالطة . ولعلها أصدق مثل ينعت ما نكابده الآن من تأثير المعارضة المنشائة على العامة والنساء والصبيان وزجهم في متائه التضليل والتغرير بما يروجون بينهم من الاشاعات والاراجيف مع شدة ظهور بطلانها وفرط وضوح زورها ومنافاتها للواقع الملموس ولكن ذوى الغايات والاغراض ان يعدموا في كل آن ومكان من جمهور الناس من يستطيعون خدعه عن الحقائق المدهشة المحسوسة حتى بحملوه على الاعتقاد بعكس ما تعرضه عليه عينه وأذنه وبضد ما يكيفه له ذوقه ولمسه تكذيبا لوحى شعوره وشاهد حسه. حتى تراه يسمى النمر جمراً . والفجر عصراً . ويحلف لك أن العسل مر بالرغم من حلاوته في فمه ، وان الطيب نتنا مع عبق اريجه في شمه وان الغزال فيلا على الرغم من غيده وحوره، وان الكلب شاة وان عرف نفسه للابله بنياحه وضموره ولكن الحق ابلج والباطل لجاج . والا كاذيب في هـذه الحياة محكوم عليها بالفشل في النهاية مهما نجحت مؤقتاو بالكساد مهما راجت حينا . وهي كما نوهنا سابقا مكتوب عليها الحكم بالاعدام في صحيفة الاقدار وسجل الازل ـ مهما تراخت مدتها وطال أجلها