صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/177

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- 165 - المندثر ربما غلب رأيه على رأى الوزير فنفذ برغم ارادة الوزير مشيئته . لقد كنا في ذلك العهد تجزع من امثال هذه البلايا ونأسف ونطأطىء ذلة وانكسارا فنسيغ الشجي . ونغضى على الفـذي . وتتقلب على جمر الغضا . اترانا اليوم لا نزال على هذه الحال أم ترانا نتيه ادلالا . ونشمخ عزة وجلالا . وترنح الاعطاف فرحا . ونمشى في الأرض مرحا . وكيف تجوز المقارنة این حال كنا نختنق فيها اختناقا مكبلين باغلال الرق في أضيق سجون الاستبداد الاجنبي وبين حال اصبحنا ننشق فيها نسيم الحرية في فضاء الاستقلال الرحيب ؟ وأين الضعف من القوة والمهانة من العزة والوثبة من الركود والنهضة من الجمود . شتان مانومي على كورها ويوم حيان اخي جابر في مجدل شيد بنيانه نزل عنه ظفر الطائر لايجعل الجدالظنون الذي جنب صوب اللعب الماطر مثل الفراتي اذا ماطا يقذف بالبودي والماهر فما بال اقوام لايحمدون الله على هذا الفضل العظيم والمنة المضاعفة وما الهم لا يعترفون بالفضل لذويه ممن ساق الله بواسطتهم وعلى أيديهم هذا الفوز العظيم والنجاح الباهر . أو قد خلت قلوب من عواطف الشكر واقفرت نفوس من غريزة الاقرار