صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/186

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- 174 - الله لمثل هذه الاكداس الذابلة الميتة يحييها ويوقظها الا ذاكر الشهاب الساطع ـ يؤدي إلى العصر رسالته وينطق كاته . فاذا فيها شفاء الغلة . وبرء المسله واتحاد الآراء . واتفاق الاهواء . والتئام العقائد والمذاهب ، وائتلاف المقاصد والمشارب . فما هو الاأن يقع ذلكم الشهاب على تلكم الأكداس المكدسة من الحطاب اليابس الميت حتى يتأجج سميراً . وبعد ذلك يجيئك الجاهل السخيف الغبي الجامد الطبع المظلم الروح الذي لا يفهم معنى العظمة ولا يفقه سر البطولة فيهزأ ويسخر من ذلك الشهاب الذي أشعل اكداس الحطب الذابلة بشعلة ذكائه الوقاد وجذوة عزمه المتسمر فيزعم أن اكوام الحطب الميتة هي التي خلقت ذلك الشهاب واوجدته من العدم . باللسخف وياللحماقة ! » الا انما يفهم الفضل ذووه ويفقه المروءة أهلها والبطولة سر لا يدركه الامن تعرف معناه في صميم قلبه وتسمع نجواه في ثنايا ضميره. وقدما قيل : ان البطل لا يمكن أن يكون بطلا في عين خادمه . وليس اللوم في ذلك على البطل بل الخادم . ولو نظر الخادم الى البطل بعين تستمد شعاعها من روح بطل اعرف بطولته ولكنه ينظر اليه بروح خادم سوقى عامي من طائفة الطعام والغوغاء . ولهولاء مذهب آخر في البطولة يتفق مع