صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/214

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۲۰۲ - تسترد عازب ذهنك وتربط نافر جأشك ثم تستلم مقاليد بيانك وعنان لسانك فتصرفهما بحزم وحكمة في طمأنة افئدة اولئك الجازعين الهالعين وتسكين خاطرهم وسلا الى النجاة من ذلك الخطر ؟ واذا رمى بك الحظ السيء في أيدي لصوص أو جمهور ثائر أو الغوال من اكلة اللحم الآدمى فاذا تصنع وكيف تلتمس المخرج والمنفذ ، واذا اوقعك القدر في يد فاتك من قطاع الطريق فهم أن يسلبك مالك وروحك فماذا أنت صانع ؟ اتراك تعرف كيف تخرج من هذا المأزق الضنك بفضل قوة الذهن وشدة العارضة وذلاقة اللسان وخلابة المنطق ؟ مثلما كان يفعل رجل كماوية أو ابن العاص أو طاهر بن الحسين أو صلاح الدين أو مثل الاسكندر أوبولوس قيصر أو القائد « مالبرة » أو البرنس دی کوندیه او محمد علي او نابليون؟ ( ليس من شأنى ان اتصدى لالحاق ثروت باشا بهؤلاء الابطال فان ذلك موكول الى حكم التاريخ في قادم الاجيال وان كان لا يسعنى الا الاعتراف والافرار بانی آنس في شخصية الوزير الجليل عنصراً من تلك الفحولة وجذوة من لهيب هاتيك البطولة ) . لا شك انه متى طاع اللص قاطع الطريق على احد ممن سمينا من اولئك الابطال احس في الحال انه قد لقى من هو اشد منه بأساً وصولة وقال في نفسه « ان