صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/288

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۲۷۶ – وانا أيها السادة نعتقد ان خير ضمانه لمصالح انجلترا ومصالح جميع الدول الاجانب على السواء هو حرص مصر نفسها على حسن سمتها كدولة متمدنة راقية ومصلحتها في حفظ عهودها فلقد أخذنا باسباب الرقي من عهد بعيد وأدخلنا الى بلادنا الانظمة الحديثة ونشرنا فيها رايه" العرفان وأوفدنا البعثات العالمية" الى البلاد الغربية و الاجمال علي نهضه عظمي حتى صح أن يقال ان قطعه" محمد مصر قصدها دسن نهضنا من من اوربا ومع هذا فان الامة المصرية" لاجل اثبات وشديد رغبتها في الاتفاق مع بريطانيا العظمى وتبديد مخاوفها سلامت مبدئياً بفكرة الضمانات وانما بشرط اساسي لا محيص عنـه وهو ان لاتتعارض هذه الضمانات مع الاستقلال وعلى أمل ان لا تلبث الحال ه قليلا حتى ترى انجلترا ذاتها ان لا حاجه" بها الى هذه الضمانات تشكلت الوزارة العدلية لتتولى المفاوضة" في القضية المصرية" بعد أن أعلنت الحكومة الانجليزية رأيها ولا يمكنني أن أترك ذكر هذا الحادث بمر دون أن أقوم بواجب أشعر به نحو ذلك الذي كان مثلا في الوطنية ونكران الذات واعني به دوله رشدي باشا لقد تولى دولته رياسة" الوزارة قبل ذلك مرات عدة وبلغ اسمي مقام يمكن أن يطمح اليه انسان ومع ذلك فانه قبل أن يدخل عضواً في الوزارة الجديدة لان البلاد كانت في تلك الساعة في حاجة الى مواهبه وعلمه فما تردد في اجابة نداء الواجب ولم يقعده عن ذلك اعتبار من الاعتبارات سافر الوفدالرسمي الى انجلترا وعلى رأسه ذلك الرجل الكبير القلب الكبير النفس عدلي يكن باشا للمنارضة في عقد اتفاق وقدا خذ على نفسه ان يعمل على تحقيق الاستقلال وعاهد امته بل ماهد قبل ذلك ضميره