صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/57

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1201 والكرم والهمة والمروءة والوطنية الملتهبة وخصال الصبر والجلد والحلم والرفق والتسامح . ألا فقدس الله نور القلب وضياءه ! ـ أليس ذلك هو الذي يجلولك مايستكن في ضمائر الاشياء من روح النظام والائتلاف۔ اليس ذلك هو الذي يوضحلك مغازي الطبيعة ومقاصدها وماقد تخفیه تحت قشورها الخشنة ومظاهرها الكريهة من المعاني الموسيقية ؟ ( فانه ليس من شيء كائن في هذا الوجود الايستكن في أعماق جوفه معنى موسيقي أي روح نظامية تكون قوامه ومساكه وعماده و ملاكه . وبغير هالايتماسك ولايكون ) . فنور القلب أوالعين الثاقبة في عظماء الرجال عامة وفى ثروت باشاخاصة هي التي تهديه في زوبعة السياسة الدائرة بآفاتها ومكارهها ـ الى مواطن الخير والمنفعة والصالح فيستخلص من المنكر معروفاً ومن المر حلواً ومن السم دريافا . كما سنري قريباً لقد تقدمت أيها الوزير النبيل لعملك الجليل وسط اطلال الاستقلال المتهدم و انقاضه المبعثرة وأمامك الخصم العنيد محاول مقاومتك ومناهضتك بهدم ما تشيد وتقويض ماتبى - وحولك البناؤون من بني وطنك منهم المسعف المسعد الحاضر المدد والمعونة ومنهم المتباطىء والمتلكيء والوانى والمتهاون - صرح