صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/84

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
- ۷۲ -

وأين تقع رائحات الحمد وغاديانه . وسابحات الثناء وسارياته . من رفیع مقامه في ذروة المجد الشامخ . وذؤابة الحسب الباسق الباذخ ! ما ذا عسانا نقول في رجل حملته الامة امانتها فاحسن الحمل والاداء . وزجت به في حومة النضال عن حقوقها فاجاد الذود وصدق البلاء .أولم يدفع عدلى بحر وجهه الكريم ما أرادت بريطانيا أن ترمي به وجه الامة المصرية من آيات الخسف والهوان ممثلة في ذلك المشروع الذي رفضه هذا الهام فكفى بذلك أمته غضاضة مناقشة المشروع والنظر فيه ؟ أولم تبعث به مصر في تلك المفاوضة نائيا عنها وممثلا فكان خير عنوان على ما لها من قبل وكرم. وأنفة وشمم. وشرف رفيع. وعز منيع ؟ أو لم تكن طلعته الوضاءة البلجاء . وغرته الوضاحة الزهراء . صفحة صدق تتألق بنور الامانة والاخلاص ويسطع في جنباتها رونق اليقين والامان ويترقرق ماء الحياة والعفة والنزاهة ؟ أولم يقرأ الانكليز أنفسهم في أسارير جبينه الأغر سطور الحزم . والعزم . والحلم والراق والحكمة والحذق . والمضاء . والدهاء

ألم ينتشل عدلى باشا الشعب المصرى الكريم من وهدة الضعف والفتور التي كان القاه فيها دعاة التخاذل والتواكل وبناة التفرقة والانقسام، ألم يستنقذ عدلى باشا أمته المجيدة من حضيض